بعد تنحي مبارك.. أمريكا ترحب وإسرائيل قلقة على السلام وساركوزي يصف قراره بـ«الشجاع»

كتب: أ.ف.ب الجمعة 11-02-2011 20:42

 

تنوعت ردود الفعل حول تنحي الرئيس مبارك عن السلطة، حيث قال مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة «فرانس برس»، رافضًا كشف هويته: «نأمل أن تتم العملية الانتقالية نحو الديموقراطية بهدوء من أجل مصر وجميع جيرانها أيضًا»، وشدد على ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي وقعت العام 1979.

وأضاف أن هذه المعاهدة تخدم مصالح البلدين وتشكل ضمانًا للاستقرار في المنطقة برمتها، مؤكدًاأن اللحظة لا تزال مبكرة للقيام بتحليلات، وأقر بأن المسؤولين المصريين يشعرون بقلق معين في مواجهة الغموض، الذي خلفه تنحي مبارك.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أعطى تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول الأحداث في مصر.

من جانبه، أكد الوزير السابق والنائب العمالي، بنيامين بن اليعازر، الذي كان قال إنه تحدث هاتفيًّا إلى مبارك قبل أن يلقي كلمته، الخميس، أن «الجيش الذي كان يعوِّل عليه مبارك، أبلغه أنه لا يستطيع الدفاع عنه، وهو أمر مؤسف في رأيي».

وكان بن اليعازر، وهو وزير دفاع سابق، أوضح أن مبارك أبلغه، الخميس، أنه يبحث عن «مَخرج مشرف».

على صعيد آخر، رحب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الجمعة، بقرار الرئيس حسني مبارك، ووصف قراره بـ«الشجاع والضروري»، معربًا عن الأمل في أن تنظم السلطات المصرية الجديدة انتخابات حرة وشفافة، تنبثق عنها مؤسسات ديموقراطية.

كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الجمعة، بتنحي مبارك، مؤكدًا أن «الشعب المصري أسمع صوته».

وأضاف تعليقًا على استقالة مبارك: «أحترم قرارًا صعبًا تم اتخاذه لمصلحة الشعب المصري».

وتابع: «في هذه اللحظة التاريخية، أجدد دعوتي إلى عملية انتقالية شفافة ومنظمة وسلمية».

وعقب تنحي مبارك أعلنت الحكومة السويسرية أنها قررت التجميد الفوري لأي حسابات يملكها الرئيس المصري حسني مبارك والمقربون منه في الكونفدرالية.

وقالت وزارة الخارجية السويسرية، في بيان، أن «المجلس الفيدرالي قرر التجميد الفوري لأي حسابات في سويسرا للرئيس المصري السابق والمقربين منه».

وأضافت أن هذا القرار يهدف إلى «تفادي أي اختلاس لأموال تعود إلى الدولة المصرية».

ورحب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن باستقالة الرئيس المصري حسني مبارك في ما اعتبره "يوما تاريخيا" تشهده مصر.

وقال بايدن في اول رد فعل اميركي على تنحي مبارك بعد نحو ثلاثين عاما في السلطة "اليوم هو يوم تاريخي للمصريين".

ووصف بايدن الذي كان يتحدث في جامعة في لويسفيل (كينتاكي، وسط شرق) تنحي مبارك بانه "لحظة مصيرية" في الشرق الاوسط، لكنه نبه الى ايام مقبلة "حساسة ستكون تداعياتها كبيرة".

واكد نائب الرئيس الاميركي ان "التحولات الكبيرة" في مصر ينبغي ان تستجيب لتطلعات المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع باعداد ضخمة، وان "العملية الانتقالية ينبغي ان تؤدي الى تغيير جذري نحو الديموقراطية".

وفي واشنطن، رحب زعيم الغالبية الديموقراطية، هاري ريد، باستقالة مبارك، ودعا إلى عملية انتقالية نحو «ديموقراطية فعلية».

وقال ريد: «أرحب بإصغاء الرئيس مبارك لأصوات المصريين، الذين دعوا إلى التغيير».

وأضاف: «من الأهمية بمكان أن يتم رحيل مبارك في شكل منظم وأن يفضي إلى ديموقراطية حقيقية في مصر، مع انتخابات حرة وعادلة ومفتوحة»، محذرًا كل الأحزاب من اللجوء إلى العنف.

يُذكر أن الرئيس مبارك كلف الجيش بتولي السلطة في اليوم الثامن عشر لانتفاضة غير مسبوقة طالبت منذ اليوم الأول برحيله وأصرت على مطلبها وأخذت تتسع يومًا بعد يوم، حتى بلغت ذروتها الجمعة مع نزول حشود لا حصر لها إلى الشوارع.