تعرضت عشرات الدول فى العالم، من بينها ألمانيا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، إلى هجمات بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الأموال، وأدى الهجوم الإلكترونى إلى إصابة عشرات الآلاف من أجهزة الحاسب فيما يقرب من 100 دولة، مما أدى إلى تعطيل النظام الصحى البريطانى وشركة الشحن الدولية فيديكس FedEX، وأصت وكالات الأمن المعلوماتى بتحديث فورى لأنظمة «ويندوز» وتحديث برامج مكافحة الفيروسات، فيما ناشدت السلطات الأمريكية والبريطانية ضحايا الهجمات بعدم الدفع للقراصنة.
وقال باحثون من العديد من شركات الأمن السيبرانى الخاصة إنه من المحتمل أن يكون القراصنة، الذين لم يُتعرف عليهم أو يعلن أحدهم المسؤولية عن الهجوم، جعلوا برمجياتهم برمجية خبيثة ذاتية الانتشار من خلال استغلال جزء من شفرة طورتها وكالة الأمن القومى الأمريكية باسم Eternal Blue، ونشرت على الإنترنت فى الشهر الماضى من قبل مجموعة قراصنة معروفة باسم وسطاء الظل Shadow Brokers.
من جانبها، قالت شركة مايكروسوفت إنها أطلقت تحديثًا تلقائيًا لنظام ويندوز لحماية عملائها من برمجية وانا كراى WannaCry، وكانت قد أطلقت 14 مارس الماضى تحديثًا لحماية المستخدمين من ثغرة Eternal Blue.
وفى موسكو، أعلنت وزارة الداخلية الروسية، مساء الجمعة، إن أجهزة الكمبيوتر التابعة لها تعرضت لـ«هجوم فيروسى»، لكن دون أن توضح ما إذا كان الأمر يتعلق بالهجوم نفسه.
وقالت الوكالة البريطانية للأمن المعلوماتى فى بيان «شهدنا سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والأفراد فى عشرات الدول»، وأوصت الوكالة بتحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية.
وكتب جاكوب كروستيك، المسؤول فى شركة أفاست لأمن المعلوماتية على مدونته: «لقد رصدنا أكثر من 75 ألف هجوم فى 99 بلدا»، وقالت شركة «فورسبوينت سيكيوريتى لابس»، المتخصصة فى أمن المعلوماتية إنها رصدت «حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المصابة» بالفيروس المعلوماتى الخبيث.
كشفت صحيفة «جارديان» البريطانية عن أزمة الهجمات الإلكترونية التى ضربت ما يقرب من 100 دولة، ووضع التقرير اسم مصر فى قائمة المتضررين من عمليات القرصنة والابتزاز على الإنترنت.