وزير التعليم: لدينا عشوائية مطلقة في إنشاء المطبات الصناعية

صندوق تطوير التعليم: 30 مليار جنيه خسائر نتيجة حوادث الطرق خلال 2016
كتب: وفاء يحيى السبت 13-05-2017 22:46

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن هناك عشوائية مطلقة في إنشاء المطبات الصناعية في مصر، مشيرًا إلى ضرورة تناول القضية بعيدًا عن الهزل، وأنه لا بد من أن تكون هناك رغبة للتغيير.

وأضاف «شوقي» خلال توقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة مصر للقيادة وصندوق تطوير التعليم وجامعة الإسكندرية لتدريب سائقي المؤسسات، أن هذا البروتوكول مهم لبناء منظومة للأمن والسلامة على الطريق في مصر.

وأوضح أنه «لا بد من وجود أطر لتأسيس الطرق في مصر، والأهم من ذلك هو بناء الأخلاق والسلوكيات والتعامل مع الأمور بجدية، مؤكدا لا يمكن أن يؤخذ الأمر على أنه نوع من التريقة، لأن نسبة الوفيات نتيجة حوادث الطرق أفظع من حوادث الإرهاب، إحنا بنموت بعضنا».

وطالب وزير التربية والتعليم أعضاء مجلس النواب ووزارتي النقل والإسكان بضرورة حل مشكلة بلاعات الصرف الصحي والمطبات الصناعية، قائلا: «تخرج من بلاعة تلاقي التانية، كما أنه لا بد من حل مشكلة اللافتات، إيه المشكلة في وضعها بشكل منظم».

من جانبه قال الدكتور عبدالوهاب الغندور، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، إنه سيجري إنشاء نموذج تعليمي لتعليم القيادة في مصر والذي يندرج تحت إطار التدريب المهني، موضحًا طبقا للإحصائيات الخاصة بخسائر حوادث الطرق عام 2016 وصلت إلى 30 مليار جنيه، موضحًا أن العوامل الخاصة بأسباب الحوادث متعددة منها 64% بشرية و22% فنية و2% طرق و12% عوامل أخرى، مؤكدا أن حالة وفاة كل 30 دقيقة يتم تسجيلها بشكل دوري.

وأِشار إلى أن نموذج تعليم القيادة يعتمد على عدة مراحل منها مرحلة الإعداد في القيادة وتضمن مقررات إنسانية ومدتها 4 شهور ويتم تمويلها من مؤسسة مصر للقيادة وأيضًا البرامج التدريبية ومدتها 9 شهور كما يتم تدريب 500 سائق من المؤسسات الحكومية وتأهيل 10 مدربين وممولة من الصندوق وسيتم تقييم الأداء ومدتها 6 شهور ونعمم هذا النموذج في المدارس ولكن هذا النموذج يحتاج إلى تعديل في التشريعات.

وذكر الغندور أن تصنيف مصر في التعليم الفني يأتي في الربع الثالث طبقا للبنك الدولي مما يعنى الربع الأخير كما أن التعليم العالي أيضًا في هذا التصنيف، موضحًا أن نموذج تأهيل السائقين والتدريب المهني يعتمد على إكساب مهارة ومجموعة من المهارات المحددة.

وأوضح أنه سيتم تأهيل من يقومون بمنح نموذج القيادة للفئات المستهدفة، لافتًا إلى أنه لا بد من إنتاج نموذج تعليم لتوفير خريج مطلوب محليا وعالميا، مؤكدا أن الصندوق إنشاء لتطوير منظومة التعليم لاستيفاء احتياجات سوق العمل، مؤكدا أن الصندوق يجب أن يبدأ بدراسة تفصيلة لمعرفة احتياجات سوق العمل.

وأشار إلى أن صندوق تطوير التعليم دورة يعمل كحضانة يرعى النماذج التعليمية المختلفة حتى تكتمل نجاحاتها من هذه النماذج مدارس النيل والمجمعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء المدرسة المهنية في مجمع الفيوم لتخريج عامل ماهر.

وأكد أن الصندوق بصدد إنهاء دراسات لإنشاء مجمعين أحدهم في أكتوبر لخدمة المنطقة الصناعية، وآخر في مدينة بدر في تخصصات التشييد والبناء، مشيرًا إلى أن الصندوق أنشأ أيضًا نموذجا في تخصص التمريض، كما أن الصندوق ينهى تخصص في الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أن هذه النماذج لن تخرج للنور إلا إذا كانت هناك شراكة بين الدولة والقطاع الخاص.

وقال الغندور، إن النماذج التي يتم إنشاؤها تكلفة إنشائها كبيرة أكبر من النماذج الموجودة حاليًا.

من جانبه قال عادل مهنى، مدير مؤسسة مصر للقيادة، إن هناك عشوائية كبيرة في الطرق مما نتج عن حوادث طرق متعددة، مشيرًا إلى أن القيادة علم وليست فن وذق، مطالبا بضرورة حصول من يرغب فى استخراج على رخصة قيادة يلزمه الحصول على دورة تدريبية من أحد مراكز التدريب معتمدة، قائلا: لا بد من وقف نزيف الدم والخسائر المادية التي تحدث على الطرق نتيجة الحوادث.

وأشار إلى أن المشروع الذي تتبناه مؤسسة مصر للقيادة يتم مع الجانب الإماراتي، مشيرًا إلى أنه سيجري توفير جميع وسائل الآن للسائق من طرق علاجه والتأمين عليه، لافتا إلى أنه تم توقيع 20 اتفاقية مع مؤسسات مختلفة.