ربط مسؤولو بنك «بى إن بى باريبا» إجراء توسعات جديدة فى مصر والشرق الأوسط باستقرار الأوضاع السياسية والأمنية عقب ثورات الربيع العربى التى أطاحت بعدد من النظم السياسية، ومن بينها مصر وتونس.
جاء ذلك خلال المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى نظمه البنك بالعاصمة الفرنسية باريس نهاية الأسبوع الماضى لمناقشة التطورات الاقتصادية العالمية، وتأثير الأزمات المالية الأوروبية على النظام النقدى، بالإضافة إلى بحث فرص الاستثمار لمجموعة البنك فى مختلف الدول التى يعمل بها، ومن بينها مصر.
وقال مسؤولو البنك إن البنك يتطلع لضخ استثمارات جديدة فى مصر، إلا أن ذلك مرهون بعودة الاستقرار السياسى.
ونفى باودين بروت، المديرالتنفيذى لبنك «بى.إن.بى باريبا» الفرنسى تلقى البنك عرضا قطريا، لشراء حصة فى البنك، مؤكدا عدم وجود محادثات فى هذا الشأن، خاصة أن البنك قرر إرجاء توسعاته المصرفية بعدد من دول المنطقة، ومنها مصر، لحين استقرار وتحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية.
من جانبها أكدت شاهيناز فودة، مساعد العضو المنتدب لبنك بى إن بى باريبا - مصر، أن مجموعة باريبا قادرة على عبور الفترة الحرجة الحالية والتى تشهد تقلب أسواق المال، وأن هذه الأحداث لن تؤثر على الوفاء بالالتزامات للعملاء.
وأشارت إلى أن المجموعة «الأم» للبنك فى باريس لا تسعى لتقليص نشاطها فى مصر من خلال بيع أصولها، مؤكدة أن فرع البنك بمصر والمجموعة الأم فى باريس «آمنة تماما»، ولا تدعو لأى قلق على الإطلاق، حيث إن مصر تعد من أهم الأسواق بالنسبة للمجموعة، خاصة فى مجال التجزئة المصرفية والتنوع فى متطلبات السوق.
وأكدت أن مجموعة «بى إن بى باريبا» تركز استثماراتها فى بعض الأسواق، على رأسها مصر، بالإضافة إلى الاهتمام بتركيا وإيطاليا وبلجيكا وأمريكا، وكذا الدول الأفريقية، بينما تركز فى دول أخرى - على رأسها دول الخليج - على تمويل الشركات والاستثمار.
وشددت على أن البنك لا يرتبط بأزمة الديون الأوروبية ارتباطا مباشرا، حيث يستثمر نحو 4 مليارت يورو فقط فى السندات اليونانية، وبالرغم من أنه حقق بالفعل خسارة قدرها 500 مليون يورو فى السندات التى جاء أجل استحقاقها، فهناك سندات أخرى بقيمة 3.5 مليار يورو تستحق فى 2015، وهذه الخسارة تمثل نسبة صغيرة جداً بالنسبة للبنك، حيث حقق 7.5 مليار يورو أرباحاً فى النصف الأول من عام 2011