نظّم العشرات من أهالي قرية تل ناروز والحمرايا بشرق النيل ببني سويف وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة، للمطالبة بتخصيص قطعة الأرض أملاك الدولة الموجودة بمدخل القرية لبناء مدرسة حكومية عليها خاصة بعد أن تم تخصيص جزء من القطعة لبناء ناد لأعضاء النيابة الإدارية ومحاولتها السيطرة على باقى المساحة وعمل سور حولها، حسب قول الأهالي.
وقام أهالي القرية بإزالة الجزء المبنى من السور ومنع العمال من استكمال بناء السور وطالبوا المجلس التنفيذي للمحافظة، بسرعة اعتماد قرار تخصيص الأرض لصالح الأبنية التعليمية، خاصة وأنهم حصلوا على موافقة مجلس قروي بياض واملاك الدولة والابنية التعليمية بتخصيص المساحة لبناء المدرسة بعد استقطاع 700 متر من المساحة لإنشاء نادى النيابة الإدارية.
وناشد جابر مبروك، شيخ القرية، المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، بسرعو الموافقة على التخصيص قطعة الأرض التي تم سحبها من هيئة السياحة والتى تقدر مساحتها بعشرة قراريط وذلك لإنشاء مدرسة حكومية عليها لخدمة ابناء المنطقة الذين يضطرون للسير لمسافات طويلة تصل إلى 6 كيلو متر لتلقى التعليم، بالإضافة إلى ارتفاع كثافة الفصول.
وأضاف الحسييى عيد فهيم، من أهالي القرية، قائلًا: «لا توجد لدينا أي خدمات بالقرية التي يزيد عدد سكانها عن 8000 نسمة ولا يوجد بها مدرسة مما يضطر أولادنا إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة للالتحاق بالمدرسة الموجودة في أحدى القرى البعيدة عنا مما يعرض أرواحهم للخطر خاصة، وأن القرية تقع على الطريق السريع».
وأكد الشيخ محمد حسين، رئيس جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية، أن «المدرسة الموجودة بالمنطقة تعانى من ارتفاع كثافة التلاميذ في الفصول، حيث وصل عدد التلاميذ إلى 70 تلميذًا في الفصل الواحد مما يعوق الطلاب عن تحصيل المواد الدراسية وبالتالى يؤدى إلى ارتفاع نسبة المتسربين من التعليم، خاصة بين الفتيات بسبب خوف الأهالى على الفتيات الذين يسيرون لمسافات طويلة».
وأضاف، أن «المدرسة الموجودة حالياً تخدم اكثر من 40 ألف نسمة في منطقة الحمرايا وتل ناروز والسبيل القبلي والبحري مما يعوق استيعابها للتلاميذ»، مطالبًا «مسؤولي المحافظ بتخصيص قطعة الأرض التي كانت مخصصة لهيئة السياحة وتم سحبها منها لإقامة مدرسة حكومية لخدمة أهالى المنطقة».
وأوضح، أن «أهالى المنطقة حصلوا على موافقة المسؤولين بمجلس قروى بياض العرب والأبنية التعليمية وأملاك الدولة بتخصيص قطعة الأرض أملاك الدولة لإقامة المدرسة والأهالى على استعداد للتبرع والمساهمة في بناء المدرسة كنوع من المشاركة المجتمعية».