أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» عن قلق بلاده بعد تفويض الرئيس مبارك صلاحياته لنائبه عمر سليمان، وقال: «إسرائيل قلقة جداً من إمكانية أن يضطر مبارك للرحيل بسبب المظاهرات التي لم يسبق لها مثيل في شوارع مصر، وحينها ستصعد للسلطة حكومة علاقة الصداقة بينها وبين إسرائيل أقل مما هي الآن».
وأشارت «معاريف» إلى أن «باراك» التقى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» «من أجل مناقشته في الوضع في الشرق الأوسط» وخلال اللقاء شاهدا خطاب مبارك على شاشة التليفزيون، وبعد اللقاء عقد باراك مؤتمراً صحفياً ثم أجرى لقاء مع محطة«ABC».
وعلى حد قول «باراك»، فإن الأحداث الأخيرة في مصر تسببت في تخوفات لدى الكثير من الإسرائيليين: «إسرائيل قوية، ولكننا يجب أن نستمر في متابعة الأحداث من أجل أن تبقى إسرائيل قوية ولزيادة الشعور بالأمن»، وأضاف: «علينا أن نستمر طوال الوقت في إيجاد سبل للوصول إلى واقع جديد، لأن التغيرات الجديدة تبدو أكثر خطورة».
وفي لقائه مع قناة«ABC» قال «باراك»: «على العالم كله أن يشجع التغيير في مصر، ولكن يجب منحهم وقتاً بما فيه الكفاية كي لا تسقط الدولة في أيدي المتطرفين، دور العالم هو أن يقول لمصر، بصراحة، ولكن من خلف أبواب مغلقة، إننا مستعدون أن نكون إلى جواركم إذا تحركتم نحو التغيير».
وقال «باراك» إن رسالته إلى الشعب المصري هي: «نحن نحترم حاجتكم إلى منع سقوط السلطة في أيدي المتطرفين، نحن ندرك أنكم تحتاجون المزيد من الوقت، الفائزون الحقيقيون في أي انتخابات ستتم خلال 90 يوما، هم الإخوان المسلمون».
وقال «باراك» في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقائه بـ«بان كي مون»: «على إسرائيل أن تتوصل إلى تسويات مع كل جيرانها، علينا أن نعمل من أجل السلام، ولتقليل التوترات، على إسرائيل أن تعمل من أجل الوصول لسلام في الشرق الأوسط وعليها أن تعمل على استقرار الأوضاع في المنطقة مع كل جيرانها على الرغم من الصعوبات الموجودة في المنطقة».