أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، في وقت متأخر الخميس، تشكيل حكومة وفاق وطني جديدة تتألف من واحد وثلاثين وزيرا واثنين وأربعين وزير دولة.
وصرّح «صالح»، أمام صحفيين بأن الحكومة جاءت معبرة عن توصيات الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير في يناير 2014 لحل أزمات السودان الاقتصادية وإنهاء الحرب في أقاليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال صالح: «أولويات الحكومة تنفيذ وثيقة مخرجات الحوار المتمثلة في زيادة الانتاج والاهتمام بمعاش الناس وتحقيق السلام».
واختتم الحوار الذي قاطعته أحزاب معارضة رئيسية والحركات التي تقاتل الحكومة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وحصلت الأحزاب التي شاركت في الحوار على ستة مقاعد من إجمالي واحد وثلاثين مقعدا.
واحتفظ وزير الخارجية إبراهيم عبدالعزيز غندور بمقعده في التشكيلة الجديدة إضافة لوزير الدفاع عوض محمد احمد ابنعوف. كما عين ضابط الشرطة السابق حامد منان احمد وزيرا للداخلية، وجاء فريق في الجيش السوداني وزيرا للمالية، وكان يشغل مدير الإدارة المالية بالجيش السوداني محمد عثمان الركابي.
وعين عبدالرحمن عثمان وزيرا للنفط، بينما تولى الأستاذ الجامعي هاشم محمد احمد سالم حقيبة المعادن، وعينت الحكومة بموجب مراسم جمهورية أصدرها البشير، ويحكم البشير بنظام رئاسي منذ توليه السلطة.
وكان البرلمان قرر في ديسمبر الماضي تعديلا دستوريا يستحدث منصب رئيس وزراء يعينه الرئيس وشغله بكري حسن صالح وهو الضابط الوحيد الذي ظل محتفظا بمنصبه في الحكومة منذ الانقلاب الذي قام به البشير في العام 1989، ويحكم السودان الآن بدستور انتقالي صيغ العام 2005 عقب توقيع اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، وأفضى إلى إعلان جنوب السودان دولة مستقلة.