أحمد عكاشة: المصريون بعد «الثورة» بلا أمراض نفسية

كتب: مها بهنساوي الخميس 10-02-2011 21:50

قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، إن الحالة النفسية للمواطن المصرى الآن بعد 25 يناير تكاد تكون خالية تماما من أى أمراض نفسية، مثل الحقد والسلبية والأنانية والحرمان والكذب والنفاق، لأن الفرد تجاوز النظر إلى ذاته وبدأ يهتم بهدف رئيسى وهو الحرية، ونسى معها مشكلاته النفسية، التى انتقلت بطبيعة الحال إلى المسؤولين المتهمين بالفساد الآن، لأنهم أصبحوا أكثر الأفراد إحباطا لإحساسهم بالدونية والفشل والخيانة.


وأضاف عكاشة: «لم نسمع عن ظاهرة التحرش فى المظاهرات رغم الازدحام فى التحرير، أو الفتنة الطائفية أو الاهتمام بكرة القدم، التى كانت بمثابة وسيلة للتنفيس عن الكبت، بل إن الأخلاق ارتقت بشكل كبير، لأن الجميع نزلوا إلى الشارع سوياً لحراسة أموالهم ومنازلهم، وتولدت روح الجماعة التى لم تكن موجودة من قبل، بعد تحقيق المساواة فى وقوف الجميع مثلاً أمام البنوك فى طوابير، كل فى انتظار دوره دون شعور بالفروق الطبقية».


وتابع عكاشة قائلاً: «الثورة الحالية هدفها تحقيق العدالة والكرامة والعزة، ولذلك نسى المصريون أمراضهم والتزموا الانضباط والإيجابية وتحمل المسؤولية والإتقان، وتولد لديهم أمل أعاد الأخلاق لهم، ورفع حالتهم المزاجية بشكل كبير».


وأشار عكاشة إلى أن الأمراض التى كانت متفشية فى المجتمع المصرى قبل 25 يناير كالنفاق والكبت، قد اختفت من المجتمع المصرى حالياً بعد توحد أفراده حول هدف واحد، لافتا إلى أن أمراض نفسية أخرى سوف تظهر بعد انتهاء الثورة لن تتجاوز الخوف والقلق، وهو ما قال إنه يؤكد تعريفه للصحة النفسية بأنها «تمركز حول الهدف»، فى حين أن المرض النفسى هو «تمركز حول الذات».