أثنى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على التنظيم الرائع الذي قامت به مملكة البحرين لاستضافة فعاليات اجتماعات الجمعية العمومية (الكونجرس) السابعة والستين للفيفا، اليوم الخميس، معتبرًا أن كل الترتيبات كانت على أعلى مستوى من الدقة والجاهزية لهذا الحدث الدولي الكبير.
وقال إنفانتينو، خلال كلمة ألقاها في حضور الشيخ ناصر بن حمد، وزير الشباب والرياضة البحريني، وأعضاء مجلس «فيفا» وممثلي الاتحادات الوطنية وعدد من أساطير كرة القدم: «أود أن أنتهز الفرصة لأشكر البحرين والشكر موصول للشيخ ناصر بن حمد وللشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي، للنجاح الذي صاحب استضافة الكونجرس الدولي فقد كان في المستوى المميز».
وأكد أن مستقبل الفيفا سيكون ايجابيًا وقويًا في ظل تعديل مسارات الحوكمة والشفافية المالية التي ستُثمر عن ارتفاع إيرادات الفيفا بشكل كبير وباحتياطات مالية مطمئنة.
وأوضح إنفانتينو أن «فيفا» أصبح اليوم أكثر ديمقراطية وشفافية، مضيفًا: «وعدتكم أن يكون لكل اتحاد وطني تمثيل بمجلس فيفا وبالجمعية العمومية والآن زدنا عدد أعضاء مجلس فيفا، لكي يصل صوتكم بطريقة أسرع ولتشاركونا القرار فنحن نحتاجكم كثيرًا».
وشدد على أن شعار نزاهة كرة القدم سيكون شعار الفيفا على الدوام قائلًا: «من لم ينجح باختبارات النزاهة سنطرده على الفور وأقول لكل من يسعى لمصالحه عن طريق مناصبه الكروية لن تكون بيننا لا نريدك».
وقدم إنفانتينو شكره لسلطات القضاء بأمريكا وسويسرا وألمانيا على تعاونها لكشف الفاسدين بالفيفا.
وانتقد معارضي التغييرات العناصرية باللجان القضائية مضيفًا: «أين كان الخبراء المستشارون واللجان القضائية عندما انهار الفيفا؟؟! لقد وجدنا أن ما يتقاضاه هؤلاء سنويا خمسين مليون دولار، فماذا فعلوا لإيقاف الفساد؟
وزاد: «سنواصل مكافحة الفساد ولن نتوقف ويحدث أن نختلف في مجلس فيفا، لكننا نتفق دومًا بشكل جماعي على القرارات».
وأكد أن فيفا يتعرض لانتقادات مبالغ فيها وأحيانا لأخبار كاذبة، رغم أن الفساد ولى إلى غير رجعة «كل رؤوس الفساد سقطت الآن».
وتابع: «بعض الاتحادات الوطنية أصبحت تعتبر انتقاد الفيفا رياضة وطنية».
وختم قائلاً: «نعمل ولا نتكلم لأننا نؤمن بأن الأعمال هي الأهم والفيفا ليس حكرًا على أوروبا أو غيرها، بل منظمة لكل العالم الكروي ولدينا مصداقية وشفافية وأمانة مستمرة».