«العاملين بالآثار»: تمثال شامبليون في فرنسا «إهانة لمصر» (فيديو)

كتب: وائل علي الخميس 11-05-2017 13:54

استنكرت النقابة المستقلة للعاملين بالآثار نحت الفرنسيين تمثالا لشامبليون يضع إحدى قدميه على رأس نسخة من رأس تمثال أحد ملوك العصر الفرعوني في فناء إحدى الكليات بفرنسا «college de france» منذ سنتين، وتكرر المشهد مرة أخرى بعد تشييد نسخة جديدة لتمثال آخر.

وأكدت النقابة في بيان، الخميس، أن «هذا العمل يسيء إلى الحضارة المصرية والتاريخ المصري المشرف، ويظهر الأفكار الميتة لدى الغرب تجاه نظرتهم للشعوب العربية ومعنى الحرية لديهم»، معتبرة أن «تمثال شامبليون في فرنسا إهانة للمصريين والحضارة المصرية».

وطالب البيان الحكومة الفرنسية بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذا العمل المشين تمامًا وإلا سيدعون لاتحاد جميع الفنانين التشكيليين والموهوبين في مصر لصناعة آلاف التماثيل التي لن تكون أقل من ذلك احتقارا وغضبا عن هذا العمل ونضعه في كل ميادين مصر وأمام السفارة الفرنسية بمصر».

وشدد البيان على «ضرورة إصدار وزارة الآثار قرارًا بوقف جميع البعثات الفرنسية التي تعمل في مصر في مجال الحفائر بالآثار ومنع دخولهم مصر حتى يصدر اعتذار رسمي وإزالة هذا التمثال تمامًا، كما طالب بإزالة أسماء الشوارع والميادين في كل مكان بمصر التي تحمل أسماء فرنسيين للرد على هؤلاء المتطرفين».

وأكد عمر الحضري، أمين عام النقابة، أن مثل هذه الأعمال لن تزيد المصريين إلا كرها وتحقيرا للغرب طالما لم يعدلوا عن مثل هذه التطاولات على حضارة وتاريخ الشعوب وكرامتهم.

وقال الحضري: «نذكر فرنسا أن مصر ليست ولاية فرنسة وأن الفرنسيين قد تعلموا درسًا قاسيًا خلال الحملة الفرنسية، وأن مصر نالت استقلالها بدماء وأرواح أبنائها ولن يفرط المصريون في ذلك أبدًا، ولن نرضى بالذل والتبعية والرضوخ ما دامت الدنيا».

وشدد «الحضري» على أن هذا المشهد، لا يليق بعظمة وتاريخ الحضارة المصرية بصفة عامة، والفرعونية بصفة خاصة، معتبرًا أن هذه الصورة لا تليق بأعظم حضارة عرفتها البشرية، قائلا: «لابد من أن تتدارك الحكومة الفرنسية هذه الإهانة البالغة للإنسانية ممثلة في الأم مصر».