زي النهاردة.. إطلاق سراح الثائر الأفريقى نيلسون مانديلا

كتب: ماهر حسن الخميس 10-02-2011 18:23


فى الثامن عشر من يوليو 1918، ولد الثائر الأفريقى نيلسون مانديلا فى منطقة ترانسكاى فى أفريقيا الجنوبية، وكان والده رئيساً لقبيلة التيمبو الشهيرة، وقد توفى ونيلسون لا يزال صغيراً، فتم انتخاب نيلسون خلفا له على رئاسة القبيلة. تلقى نيلسون دروسه الابتدائية فى مدرسة داخلية عام 1930، ثم بدأ الإعداد لنيل البكالوريوس من جامعة فورت هار، لكنه فصل من الجامعة فى 1940 بتهمة الاشتراك فى إضراب طلابى، ثم عاش فترة دراسية مضطربة متنقلا بين الجامعات إلى أن تابع الدراسة بالمراسلة من جوهانسبرج، وحصل على الشهادة، ثم التحق بجامعة وايت ووتر ساند لدراسة الحقوق، وكانت جنوب أفريقيا فى تلك الفترة خاضعة لحكم يقوم على التمييز العنصرى الشامل، إذ لم يكن يحق للسود الانتخاب ولا المشاركة السياسية أو إدارة البلاد، وبدأ مانديلا فى المعارضة السياسية لنظام الحكم فى جنوب أفريقيا الذى كان بيد الأقلية البيضاء، وفى 1948 انتصر فى انتخابات الحزب القومى وهو (حزب الأقلية البيضاء) ذو التوجهات والسياسات العنصرية، وفى تلك الفترة أصبح مانديلا قائداً لحملات المعارضة والمقاومة، وفى البداية دعا للمقاومة السلمية، لكن بعد إطلاق النار على متظاهرين عُزل فى 1960،

وإقرار قوانين تحظر الجماعات المضادة للعنصرية، قرر فتح باب المقاومة المسلحة، وفى 1961 أصبح رئيساً للجناح العسكرى للمجلس، وفى فبراير 1962 اُعتقل وحُكم عليه بخمس سنوات بتهمة السفر غير القانونى، والتدبير للإضراب، وفى 1964 التخطيط لعمل مسلح والخيانة العظمى فُحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وخلال سنوات سجنه الثمانى والعشرين، أصبح النداء بتحرير مانديلا من السجن رمزا لرفض سياسة التمييز العنصرى، وفى 10 يونيو 1980 أمكنه إرسال رسالة للمجلس الأفريقى قال فيها: «اتحدوا! وجهزوا! وحاربوا! إذ ما بين سندان التحرك الشعبى، ومطرقة المقاومة المسلحة سنسحق الفصل العنصرى»، وفى عام 1985 عُرض عليه إطلاق سراحه مقابل وقف المقاومة المسلحة، فرفض، وبقى فى السجن إلى أن تم إطلاق سراحه فى مثل هذا اليوم 11 فبراير 1990 عندما أثمرت جهود المجلس الأفريقى القومى، والضغوط الدولية لإطلاق سراحه، إلى أن صار أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، وفى يونيو 2004 قرر التقاعد وترك الحياة العامة، لأن صحته لم تعد تحتمل أعباء المنصب.