شهد العراق يوما دمويا أمس، إذ لقى أكثر من 60 شخصا مصرعهم وأصيب المئات فى سلسلة هجمات انتحارية ومتزامنة بسيارات ملغومة وعبوات ناسفة فى عدة محافظات منها بغداد والبصرة، واستهدفت غالبيتها قوات الأمن والشرطة فى مشهد أعاد البلاد إلى حقبة الحرب الطائفية فى 2006 و2007.
ووقع أشد الهجمات دموية فى تفجير انتحارى بسيارة ملغومة استهدفت مركزا للشرطة شمال بغداد، أدى إلى سقوط 15 قتيلا وإصابة 58 غالبيتهم من الشرطة كما لقى 26 مصرعهم وأصيب 90 أغلبهم من قوات الأمن فى انفجار سيارة ملغومة استهدفت مركزا للشرطة فى مدينة الكوت بمحافظة «واسط»،
كما أسفرت انفجارات عن مقتل 8 وإصابة العشرات فى أحياء بغداد. وامتد العنف إلى ديالى والأنبار، حيث قتل حوالى 7 وجرح 40 غالبيتهم من قوات الشرطة فى هجمات انتحارية بالمحافظتين، وقتل 3 وأصيب 18 بينهم 11 من الشرطة والجيش فى انفجار سيارتين ملغومتين فى المقدادية شرق بغداد.
وشهدت مدن كركوك وسامراء وتكريت تفجيرات وعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة 20 عراقيا على الأقل، ووصل نطاق العنف إلى الجنوب، فقتل 7 أشخاص وأصيب 64 غالبيتهم من قوات الشرطة فى انفجار سيارتين ملغومتين بالبصرة، وقالت وكالة أسوشيتد برس أن الهجمات تؤكد سعى المسلحين إلى زعزعة ثقة العراقيين فى قوات الأمن الوليدة وبسط عضلاتهم قبل أسبوع من حلول الموعد المحدد لتخفيض عدد القوات الأمريكية.