اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألقى خطابًا عاطفيًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها قالت أيضًا إن ربط توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على عضويتها الكاملة، بالتفاوض مع إسرائيل، جعل من خطوة طلب الاعتراف الأممي «خطوة فارغة المضمون».
وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، إن «خطاب عباس هو خطاب عاطفي نجح في تفصيل المعاناة الفلسطينية، لكنه فشل في تحديد وسائل المواجهة، حينما ربط توجهه إلى الأمم المتحدة بالتفاوض مع الاحتلال وهو ما جعلها خطوة فارغة المضمون».
وقد أبدى «عباس» في خطابه أمام الجمعية العامة، بعد أن سلم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس حدود 1967.
وقال «نحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل إسرائيل أو نزع شرعيتها، بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين»، مضيفا: «أعلن هنا استعداد منظمة التحرير للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات، وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية، ووقف شامل للاستيطان».
بدوره اعتبر طاهر النونو، المتحدث باسم حكومة حماس، أن «هناك تناقضًا في خطاب أبو مازن ما بين تشخيص الواقع والحلول المطروحة من جانبة، فهو في حين أنه أجاد تشخيص الواقع، إلا أنه قد أصر على العودة إلى المفاوضات والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي وإيجاد حلول عقيمة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني».