تصاعد احتجاجات العاملين بـ«المصرية للاتصالات» فى المحافظات

كتب: اخبار الأربعاء 09-02-2011 20:51

استمرت الأربعاء  مظاهرات العاملين بشركة الاتصالات المصرية فى بعض المحافظات، وجرى التصعيد فى جنوب سيناء إلى الإضراب عن العمل، مطالبين بتحقيق مطالبهم وفضح كشوف البركة لكبار المهندسين بالشركة والمساواة فى توزيع المكافآت. وكان 500 موظف وعامل بشركة الاتصالات فى جنوب سيناء افترشوا الأرض داخل وأمام مقر الشركة رافعين شعار «عاوزين حقوقنا» مهددين بجعل مقر الشركة «ميداناً للتحرير» فى إشارة إلى ما يجرى بـ«ميدان التحرير» فى القاهرة.


وقال إبراهيم جابر محاسب بالشركة بطور سيناء إن المهندسين يقيمون فى استراحات بمفردهم وباقى الموظفين يتكدسون فى استراحات قليلة. وطالب بالمساواة بين المهندسين وباقى الموظفين بالشركة وطالب محمود مقلد أحد العاملين بسنترال طور سيناء بفضح كشوف البركة لكبار الموظفين وتوزيع المكافآت بالتساوى.


وطالب جمال عبدالناصر مدير الصيانة بالحصول على مكافأة جذب العمالة أسوة بجميع الموظفين فى سيناء. من جانبه وعد زكريا سلامة رئيس منطقة اتصالات جنوب سيناء والسويس الذى افترش الأرض مع المعتصمين بتلبية طلباتهم ورفع مطالبهم لمجلس إدارة الشركة وطالبهم بالعودة لمكاتبهم حيث إن جميع الأجهزة بالمحافظة متخوفة من قطع الاتصالات وفى أسيوط احتشد الأربعاء  أكثر من ألفى عامل ومهندس من الشركة المصرية للاتصالات فى اعتصام داخل مبنى الشركة بمدينة أسيوط نتيجة منع الأمن الموافقة على خروجهم إلى الشارع لعدم انضمام أحد من المتظاهرين إليهم. وندد العاملون المعتصمون بسوء سياسة المسؤولين بالشركة وانتشار المحسوبية والفوضى والمحاباة لفئة دون أخرى فى المكافآت والتعينات والترقيات مرددين هتافات «يسقط رئيس قطاع التليفونات» «تسقط لائحة الشركة الظالمة».


وطالب العاملين بضرورة الموافقة على تعيين ابن لكل موظف بشركة الاتصالات أسوة بالشركات الأخرى منتقدين استجابة المسؤولين لتأشيرات أعضاء مجلسى الشعب والشورى فى تعيين أقربائهم وذويهم كما طالبوا بحل نقابة العاملين ومراجعة ميزانيتها ومكافآت رئيس النقابة والمسؤولين بها.


وفى السياق نفسه انتقد العاملون المعتصمون تأخير المسؤولين ترقياتهم والاستيلاء على مستحقاتهم المالية للحصول على نسبة أكبر من أرباح الشركة وكشفوا خلال هتافاتهم عن أسرار الصفقات المشبوهة بين المسؤولين الكبار فى الشركة وتهديد صغار العاملين بالفصل أو النقل خارج المحافظة عند الاعتراض ومنها تبديل الأجهزة الجديدة بأخرى صينية من شركات أخرى للاستيلاء على فروق بآلاف الجنيهات.


وفى أكتوبر استمر إضراب موظفو السنترالات اليوم مطالبين بتحسين أوضاعهم المالية ووضع قوانين تقضى برفع الجزاءات والخصومات. وقالت هناء عبدالله إننا نعانى من كثرة الجزاءات التى نتحملها دون ذنب بسبب أخطاء فى القسيمة أو الفاكس أو مكالمات زائدة كما أن الحركة لا تقوم بمساواتنا مادياً أو وظيفياً عند حصول الموظف على مؤهلات أو دراسات عليا. وأضافت أن هناك العديد من الموظفين باقون على نفس الدرجة الوظيفية منذ 20 عاماً وأكد صالح حسان بأن التعيينات مقصورة على المعارف والأقارب، كما أنه لا توجد أى ترقيات أو علاوات أو حوافز بالإضافة إلى الحرمان من الإجازات الاعتيادية، مشيراً إلى استمرار التظاهر حتى تحسين أوضاعهم ورحيل رئيس الحركة.