مدعية المحكمة الجنائية الدولية تدرس التحقيق بجرائم ضد المهاجرين في ليبيا

كتب: رويترز الثلاثاء 09-05-2017 02:07

عبرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن قلقها، الاثنين، بشأن الاحتجاز غير الإنساني لآلاف المهاجرين في ليبيا وقالت إنها تبحث إمكان فتح تحقيق في ارتكاب جرائم ضدهم.

وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للهجرة، إنه جرى الإبلاغ عن هلاك أو فقد أكثر من ألف مهاجر في البحر المتوسط هذا العام في حين لقي عدد غير محدد حتفه في الصحراء.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن 20 ألف مهاجر تحتجزهم عصابات إجرامية في مراكز احتجاز غير قانونية في ليبيا وإن أعدادا متنامية من المهاجرين يجري بيعهم فيما يصفونها بأسواق العبيد قبل أن تحتجزهم العصابات طلبا للفدى أو العمالة القسرية أو الاستغلال الجنسي.

وأبلغت «بنسودا»، مجلس الأمن أن مكتبها يجمع ويحلل معلومات «متعلقة بجرائم خطيرة وواسعة النطاق تثور مزاعم عن ارتكابها ضد مهاجرين يحاولون عبور ليبيا».

وقالت: «انتهز هذه الفرصة أمام المجلس لكي أعلن أن مكتبي يدرس بعناية إمكان فتح تحقيق في جرائم متعلقة بالمهاجرين في ليبيا إذا جرى تلبية المتطلبات القضائية».

وكان مجلس الأمن طالب المحكمة في 2011 بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبت منذ بداية انتفاضة في نفس العام وأدت إلى سقوط معمر القذافي. وانزلقت الدولة المنتجة للنفط إلى الفوضى والاضطرابات ويعصف بها الصراع بين الفصائل المتنافسة منذ ذلك الحين.

وللمحكمة الجنائية الدولية، التي دشنت في 2002، اختصاص قضائي دولي لمحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في الدول الأعضاء أو إذا أحال إليها مجلس الأمن قضية معينة.