«الإخوان»: لجنة تعديل الدستور غير شرعية وحوارنا مع عمر سليمان لم يبدأ بعد

كتب: أحمد الخطيب, طارق صلاح, هاني الوزيري الأربعاء 09-02-2011 18:25

أطلقت جماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، جملة من المواقف السياسية، إذ شهد مقر الجماعة مؤتمرًا صحفيًا شارك فيه عدد من قياداتها، أعلنوا فيه أن الجماعة ستنضم إلى الحوار الوطني مع عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية في جولته الثانية. مؤكدين أنهم أعلنوا التزامهم باتفاقية «كامب ديفيد» إلى أن يعلن برلمان منتخب غير ذلك.

كما أعلنت الجماعة عدم اعترافها بشرعية اللجنة التي قرر الرئيس حسني مبارك تشكيلها لتتولى الإعداد للتعديلات الدستورية لأن النظام شرعيته قد انتهت، ومثل هذه اللجان محاولة للالتفاف على الإرادة الشعبية.

وقال الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد في الجماعة إن «الحوار الوطنى مع عمر سليمان لم يبدأ بعد، الجولة الأولى كانت لتدشين الحوار، والتعرف على مدى تحقيق المطالب الشعبية».

وأضاف: «الإخوان مازالوا يقيمون الجولة الأولى من الحوار، وما يحدث بعدها، لنحدد ماذا يمكننا أن نفعل». فيما قال سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد: «سوف يشارك الإخوان فى الجولة الثانية من الحوار عندما يحدد موعدها، وأعتقد أنه سيكون فى الأيام القليلة المقبلة».

وأكد مرسى أن مجلس الشعب أقر هذه المعاهدة عند توقيعها عام 1979 وبالتالي فما زالت ملزمة حتى الآن. لكن بعد أن يشكل برلمان جديد بإرادة الشعب المصرى «ليس للإخوان الكلمة العليا فيه» سيكون حرًا فى اتخاذ مثل هذه القرارات، موضحًا أن «هذه المعاهدة تنص على السلام العادل والشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن أين هذا السلام وهذه الدولة؟».

ورد مرسي على اتهامات أطلقها التليفزيون الحكومي حول وجود عناصر إيرانية وحمساوية تحرك المظاهرات قائلاً «إن الإخوان يرفضون هذا الكلام لأن هذه الثورة مصرية خالصة، وهناك 8 ملايين شخص موجودون فى الشارع، فكيف تحركهم حماس، وهى التى تتعرض لمحاصرة ولا يستطيع أحد أن يذهب إليها». فيما أكد الكتاتنى «لا توجد إدارة منظمة من قبل الإخوان تدعم مظاهرات ميدان التحرير، والمتواجدون هناك يديرون أمورهم من موقعهم».

من جابنه قال الدكتور عصام العريان، المتحدث الرسمي باسم الجماعة «إن الإخوان عندما ذهبوا إلى الحوار كان ذلك لرفع المطالب الشعبية، ومنها انتقال سلمى للسلطة»، مشيرًا إلى أن «أجندة الحوار لم توضع على طاولة، وأن البيان الذى صدر عقب الحوار لم توافق أو توقع عليه الجماعة، ولم تره فى صورته النهائية».

وأضاف «سوف نتحاور مع من يتمسك بالسلطة الحقيقية، ويعترف بالإرادة الشعبية، وليس من يقر إصلاحات جزئية يرفضها الشعب، لأن شرعية صاحب السلطة انتهت».

وأكد العريان أن الإخوان لن يرشّحوا أحدًا في انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنهم سيختارون الأفضل للتصويت له، مشيرًا إلى أن موضوع تشكيل حزب سياسى سابق لأوانه ولكل حادث حديث، ونحن الآن فى مرحلة ثورة شعبية ونسعى للوصول إلى حالة استقرار للبلاد».

ورفض الكتاتني كل التدخلات الأجنبية في الشؤون المصرية، وذلك في معرض رده على سؤال حول موقف الجماعة من خطاب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي أحمد خامئني الذي بشر بثورة إسلامية في مصر. وقال إن الإخوان ليسوا مسؤولين عنها، وإن هناك من يحاول استخدام الإخوان كفزاعة وهذه حيلة قديمة».

وقال الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بالجماعة إن «من يصور أن هناك عناصر خارجية متواجدة فى التحرير هو النظام وجهازه الأمنى، فهم يقبضون على المتظاهرين ويصورونهم وهم يحملون سلاحًا، ليحاولوا تشويه صورة الثورة الشعبية».