قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإثنين، إن مصر متفوقة في مجال الغزل والنسيج وتعد رقم واحد، وإن 75% من إنتاج «الفوط» والمستلزمات القطنية حول العالم مصنعة في مصر، ومن ثم يجب تأهيل الطلاب لهذه الصناعة.
وأضاف «عبدالغفار»، خلال فعاليات الجلسة العامة الأولى لمؤتمر التعليم في مصر الذي تنظمه جامعة القاهرة ومؤسسة أخبار اليوم تحت عنوان «رؤية لمستقبل التعليم في مصر»، أن مصر تحتل المرتبة 25 على العالم في مجال النانو تكنولوجي.
وأشار إلى أن التعليم الفني مازال ينظر إليه على أنه تعليم درجة ثانية، مضيفًا أن «تلاميذ التعليم الفني نظام الثلاث سنوات والخمس سنوات يتجهون إلى الجامعات، في حين أننا بحاجة إليهم في الكليات التكنولوجية».
وشدد «عبدالغفار» على ضرورة إعداد خريج بكفاءة عالية وهو ما يتطلب تحديث برامج الجامعات، مضيفًا: «لدينا رؤية واضحة في الفترة المقبلة لتطوير التعليم الفني»، لافتًا إلى أن 47% من الشباب يعملون في وظائف ليست في تخصصهم، و72% من الدراسات من العلوم الإنسانية، و28% من العلوم التطبيقية، وهذه نسبة قليلة جديدًا.
وذكر أن دولًا كثيرة تعتمد على القطاع الخاص في التعليم، مطالبًا بدخول القطاع الخاص كشريك أساسي في المنظومة التعليمية.
ولفت الوزير إلى أن التعليم الأساسي هو الهدف في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى «وجود خطط استراتيجية كثيرة للتطوير، ولكن ينقصنا إمكانيات التنفيذ»، متابعًا أن هناك 2 مليون و134 ألف طالب وطالبة في الجامعات الحكومية، و196 ألف طالب في القطاع الخاص بـ26 جامعة خاصة.
وأكد أن الزيادة السكانية تتطلب التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة، حيث «نحتاج في عام 2030 إلى فتح جامعات جديدة وإضافة كليات في جامعات قائمة لاستيعاب 9 ملايين طالب».
وطالب الوزير بتغيير نظام الثانوية العامة ووضع امتحانات تقيس قدرات الطالب على التفكير، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف لأن يصل عدد طلاب الجامعات الأهلية خلال عام 2030 إلى 389.500 طالب، كما تستهدف أن يستوعب التعليم التكنولوجي 35% من إجمالي الزيادة في عدد الطلاب المتوقعة بحلول عام 2030، وأن توزيع الكليات التكنولوجية في مصر في 8 محافظات.
وأكد «عبدالغفار» أن وزارة التعليم العالي بصدد الانتهاء من مشروع قانون للجامعات الأهلية، لافتًا إلى ضرورة التوجه نحو التعليم التكنولوجي مثلما فعلت دول الصين والولايات المتحدة وألمانيا، لتوفير عمالة مدربة تحتاجها سوق العمل.