السياحة تواصل النزيف.. ومليار دولار خسارة شهرية

كتب: محمد عبد العاطي الأربعاء 09-02-2011 15:05

واصلت سوق السياحة نزيف الخسائر بفعل استمرار التظاهرات الحالية بجميع محافظات الجمهورية، في ظل محاولات من القطاعين العام والخاص لمقاومة الخسارة اليومية ومواجهتها بحملات تنشيط.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة «توماس كوك»، ثاني أكبر شركة سياحة في أوروبا، أن الاضطرابات في تونس ومصر كبدتها خسائر بالملايين.

وقال أحمد النحاس رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن جميع الجنسيات التي تأتي إلى المنتجعات المصرية، غادرت إلى بلادها، وهو ما كبد قطاع السياحة منذ انطلاق المظاهرات ما يزيد على المليار دولار.

وأضاف النحاس في تصريح لـ«المصري اليوم»، أن خسارة قطاع السياحة حال استمرار الأوضاع الراهنة، ستتخطى شهريا المليار دولار، موضحا أن نصيب السياحة من إجمالي الدخل القومي 1 مليار دولار سنويا أي بمعدل شهري يتخطى مليار دولار.

وأشار النحاس إلى المحاولات التي يجريها العاملون في السياحة خارجيا لتنشيط حركة التدفق الأجنبي، والتي تمثلت في نقل صورة واقعية لعودة قوات الأمن إلى الشارع المصري وبعد منتجعات شرم الشيخ والغردقة عن قلب الأحداث.

ولفت إلى أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي لم تصدر تحذيرات لجاليتها في مصر، وهو ما جعل الإنجليز يتصدرون تواجد الأجانب في شرم والغردقة حتى الآن.

من ناحية أخرى، ذكرت شركة «توماس كوك»، التي تمتلك حصة كبيرة من سوق السياحة المصرية، أن حجم خسائرها بسبب هذه الاضطرابات في مصر وتونس سيصل خلال الفترة بين يناير الماضي حتى نهاية مارس المقبل، إلى نحو 20 مليون جنيه إسترليني.

ونقلت وكالة رويترز أن الشركة تعتزم تسيير رحلات إضافية إلى جزر الكناري كبديل لمنطقة شمال أفريقيا، سعيا منها لتقليل الخسائر الناجمة عن هذه الاضطرابات والتي دخلت اليوم في مصر أسبوعها الثالث.

وتكبدت توماس كوك خسائر بقيمة 99 مليون جنيه إسترليني، أي بنسبة 25% خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية والذي انتهى في آخر ديسمبر الماضي بسبب عدة عوامل منها تكاليف إعادة الهيكلة في بريطانيا والاستحواذ على شركة اوجر تورز التركية.

في المقابل وصلت قيمة المبيعات التي حققتها توماس كوك خلال الربع الأول الماضي إلى 1.8 مليار جنيه بارتفاع بنسبة 7% وذلك بفضل ارتفاع الأسعار.