قال محمد سامى، رئيس حزب تيار الكرامة، إن اندماج التيار الشعبى وحزب الكرامة، خطوة أولى لتوحيد كافة الأحزاب الناصرية واليسارية، المشتركة فى الأهداف نفسها، مضيفا أن حمدين صباحى، مؤسس الحزب، يفضل الاكتفاء بتجربتيه السابقتين فى الترشح للانتخابات الرئاسية 2012 و2014. وأكد فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن زوجة المستشار هشام جنينة، ليست من أصول مصرية، ما يمنعه من الترشح دستوريا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتا إلى أن حضوره المؤتمر الأخير للحزب ليس تلميعا له بهدف الدفع به فى الانتخابات كما يردد البعض.. وإلى نص الحوار:
■ من أين جاءت فكرة اندماج التيار الشعبى وحزب الكرامة؟
- الفكرة قديمة، تقريبا منذ 25 يناير، بعد أن أصبح لدينا 106 أحزاب، معظمها أحزاب ورقية كرتونية وعائلية، وأصبحت عنوانا للأداء المتواضع، بحكم وجود مجموعات حزبية تعمل بشكل غير جيد، ما أدى إلى تأثر الحياة الحزبية سلبا، وكان لابد من توسيع الرقعة بكيان جديد للحزب يجمع كافة المتفقين حول أهدافه، فالتيار الشعبى وحزب الكرامة لديهما نفس الأفكار.
■ هل سيمتد الاندماج ليشمل بقية الأحزاب الناصرية؟
- طبعا.. بالتأكيد سنتواصل مع أخوتنا فى الحزب الناصرى، للوصول إلى صيغة تنسيقية تجمعنا، بالإضافة إلى التواصل مع أحزاب اليسار، لمناقشة فكرة الاندماج، والأمر مطروح داخل أجندتنا فى المرحلة المقبلة.
■ هل الحزب سيقدم مرشحا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- نحن شاركنا بمرشح فى انتخابات الرئاسة 2012 و2014، حمدين صباحى، وحققنا نتائج طيبة، لكن الرجل يفضل أن يكتفى بتجربتيه السابقتين، وأنه من الأفضل تنظيم صفوف الحركة الوطنية على غرار حركة «كفاية» و«جبهة الإنقاذ الوطنى» لتوحيد الجهود، وخلق حالة من الاصطفاف السياسى، والبحث عن مرشح جديد للانتخابات الرئاسية، ليس شرطا من داخل حزب الكرامة، لكن الأهم أن يكون ترشحه تعبيرا عن الحركة الوطنية، وبعد التوصل إلى اتفاق مسبق عن البرنامج الانتخابى، لكن من هو ذلك المرشح وكيف سيترشح؟ هذا ما لم نناقشه بعد.
■ لماذا يفضل صباحى الاكتفاء بالتجربتين السابقتين؟
- هناك أسباب عديدة، لكن أبرزها ما واجهناه ونواجهه حتى الآن، من الهجوم الشديد والمتواصل من الكتائب الإلكترونية المنظمة، فى كل فعالية يحضرها «صباحى» أو تصريح يقوله، إذ واجهنا فترة قاسية قبل الانتخابات الرئاسية الماضية وبعدها، فمع كل كلمة أو تصريح، تصدر ردود أفعال فى غاية السوء، ما تكرر بعد المؤتمر الأخير الجمعة الماضية، الذى تم خلاله إعلان اندماج التيار الشعبى وحزب الكرامة، وهناك أسباب أخرى أيضا، جعلت حمدين يفضل الاكتفاء بالمرتين السابقتين، أهمها ترك الفرصة والساحة لمشاركة منافسين آخرين، وتقديم نتائج منطقية ومعقولة.
■ هل تقصد المستشار هشام جنينة؟
- المستشار جنينة ذكر أن زوجته ليست من أصول مصرية، وهذا الأمر يمنعه من الترشح دستوريا، أما من حيث المبدأ، فحضوره للمؤتمر الأخير للحزب ليس تلميعا له بهدف الدفع به فى الانتخابات كما يردد البعض.
■ تردد أنك قلت إن صباحى ترشح فى 2014 حتى لا يفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتزكية.. ما ردك؟
- بداية.. قرار الترشح لانتخابات 2014، جاء بعد نقاشات مطولة، بضرورة وجود مرشح يطرح رؤية بديلة، ودفاعا عن التعددية والديمقراطية، لذلك لم يكن أداؤنا الانتخابى مجرد «ديكور»، لكن تعبيرا عن برنامجنا وأفكارنا، وصباحى خاض الانتخابات بشرف رغم قوة المرشح المنافس، أما مسألة الفوز بالتزكية، فما أقصده هو أن بلد عريق كمصر، لا يصح أن تترك فيه الساحة الانتخابية والسياسية خالية دون تنافس انتخابى سليم ونزيه وشفاف.