على بركة القيادى بـ«حماس» لـ«المصري اليوم»: «هنية» محل توافق من الجميع.. والقاهرة وجهته الأولى

كتب: مروان ماهر الأحد 07-05-2017 22:32

قال رئيس مكتب حركة «حماس» فى لبنان، على بركة، إن هناك صفحة جديدة فى العلاقات بين الحركة والقاهرة، لأن مصر هى الظهر القوى للقضية الفلسطينية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن انتخاب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسى للحركة أمر طبيعى لأنه يتوافق عليه جميع الفصائل الفلسطينية، وهو الأقدر على وأد الخلافات. وإلى نص الحوار:

■ ما مدى تأثير انتخابات «هنية» على تطور العلاقة والتقارب مع مصر، والمصالحة مع «فتح» و«حزب الله» والنظام السورى؟

- مع مصر تحسنت العلاقات فى الآونة الأخيرة، و«هنية» زار القاهرة قبل انتخابه، وستكون القاهرة أول زيارة له خارج فلسطين، ولقاؤه مع المسؤولين المصريين لتعميق العلاقة وترتيبها قبل أى جولة خارجية، وهناك وجود لحماس فى لبنان، ونتواصل مع «حزب الله» بما يخدم مصلحة الشعبين اللبنانى والفلسطينى، أما علاقتنا مع سوريا فهى بحاجة لقرار المكتب السياسى، ونتمنى أن يتم التوصل إلى حل سياسى، و«هنية» يلقى توافقا وترحيبا كبيرا بين الفصائل، خاصة من فتح والجهاد، وفرص وجوده ستعزز المصالحة مع فتح.

■ كيف ترون فوز العسكريين فى حماس على السياسيين فى الانتخابات الداخلية؟

- هذا يدل على ديمقراطية الانتخابات، وأن هناك تداولا للسلطة داخل الحركة، سواء كانوا عسكريين أم سياسيين.

■ هل ستحل حماس لجنتها لإدارة القطاع تلبية لشروط فتح؟

- المكتب السياسى لم يعلن أسماء أعضائه، ومجلس الشورى اجتمع ولم يعلن أى نتائج غير انتخاب «هنية»، والمكتب السياسى الجديد سيتم الإعلان عنه، اليوم، وبعد إعلان الأسماء هو الذى سيقرر.

■ هل تلك الانتخابات مؤشر على تحسين صورة حماس بعد وثيقتها الجديدة؟

- الوثيقة لم تسئ فى الأصل إلى حماس، بل أظهرت للأمة العربية والشعب الفلسطينى ما تفكر فيه حماس، وما تعتمده من سياسات ومبادئ عامة، والآن أصبح الأمر فوق الطاولة، ولا يوجد الآن شىء سرى، وهذا ما تلتزم به حماس، فهى ملك للشعب والأمة، وتعطى مزيدا من الشفافية، والآن بعد تداول السلطة داخل حماس، هذا دليل كافٍ على أن حماس تتسم بالديمقراطية، وهذا يعزز من وضع الحركة عربيا ودوليا.

■ هل ستقبل حماس التفاوض مع إسرائيل عبر وثيقتها وإدارتها الجديدة؟

- لن نقبل بالتفاوض المباشر، ونقبل بالمفاوضات غير المباشرة عبر مصر سواء بملف التهدئة أو الأسرى، ونرحب بالدور المصرى من خلال إنجاز صفقة تبادل أسرى جديدة.

■ هل تقدم حماس أوراق اعتمادها لإدارة ترامب أما أنها متطلبات داخلية للحركة؟

- حماس تقدم أوراق اعتمادها للشعب الفلسطينى وليس لـ«ترامب»، ولدينا مهام كثيرة، وسنواصل المقاومة لتحقيق أهداف الشعب، ولا نسعى لكسب رضا روسيا أو أمريكا.

■ هل لقطر دور فى تلك الانتخابات أما أنها داخلية بحتة؟

- الانتخابات داخلية بحتة بالطبع، وجرت على مراحل معقدة من خلال مجالسها الشورية بغزة والضفة والخارج.

■ هل ترون أن الانتخابات مؤشر على توحد الفصائل أم أن هناك رؤية جديدة للحركة؟

- «هنية» شخصية مقبولة فلسطينيا، وهناك توافق عليه داخل الفصائل، وانتخابه سيعزز المصالحة، أما الجهاد الإسلامى فالعلاقة ممتازة، رغم ملاحظتهم حول بعض بنود الوثيقة.

■ هل للانتخابات علاقة بزيارة الوفد الأمنى لحماس مؤخرا إلى مصر؟

- زيارة الوفد الأمنى للقاهرة- بعد زيارة نائب رئيس المكتب السياسى وقتها، إسماعيل هنية، بالطبع- جيدة لما آلت إليه من تفاهمات مع مصر وعودة العلاقات، التى ستُلقى بظلالها على أهل غزة.

■ وما أهم مطالب مصر حول تسليم المشتبه بهم وتأمين الحدود مع سيناء؟

- ضبط الحدود مع سيناء لمسافة 12 كيلومترا، وهذا ما تم تنفيذه بإشراف مدير عام قوى الأمن الوطنى، اللواء توفيق أبونعيم، الذى كان على رأس الوفد الأمنى الذى زار مصر، ولكن موضوع المشتبه بهم لم يتم الإعلان عنه حتى الآن.

■ كيف ستستجيب حماس لتلك المطالب، وما مطالبها من مصر؟

- حماس استجابت لإشراف «أبونعيم» على ضبط الحدود، وهناك آليات عسكرية مشتركة مع الجانب المصرى لضبط الأمن، وحماس تطالب بفتح المعبر وإنشاء منطقة تجارية تخدم الجانبين.

■ هل تعتبرون الدور العربى مكملا لدور مصر أم منافسا له؟

- لا توجد دولة تستطيع منافسة مصر فى دورها تجاه فلسطين، وهم يكملون الدور المصرى، فمصر الأساس فى المصالحة والأسرى، وهى بقيادة السيسى تحمى القضية.

■ ما رد الحركة على تحفظات مصر حول الدور التركى مع القطاع؟

- لم يكن هناك بالأساس تحفظ مصرى على أى دور يخدم القضية الفلسطينية.

■ وكيف تعلقون على الدور التركى بشأن الأسرى؟

- مهما فعلت أنقرة فستظل مصر هى الراعى للملف والقادرة على إنجازه.

■ ما حقيقة التعاون الإيرانى مع غزة وتحفظات مصر عليه؟

- مصر لم تتحفظ على الدور الإيرانى، لأنها تساند المقاومة بالمال والسلاح، ولكن مصر هى الظهر والسند.

■ هل طلبت القاهرة من الحركة إنهاء أزمة جنود الاحتلال لديكم؟

- بالفعل القاهرة عرضت التوسط مع الجانب الإسرائيلى بمفاوضات غير مباشرة حول الأسرى، ونحن وافقنا، بشرط التزام إسرائيل باستكمال صفقة «شاليط» السابقة، والإفراج عن كل الأسرى الذين كان من المفترض الإفراج عنهم.

■ كيف ترون سياسة مصر فى تأمين حدودها بهدم الأنفاق؟

- من حق أى دولة عربية تأمين حدودها، ولكن ضرورة مراعاة معاناة الشعب الفلسطينى وأهل غزة، بفتح معبر رفح ليتمتع أهل غزة بحرية التنقل والتجارة، وستكون الأنفاق بلا قيمة وقتها.

■ هل هناك معوقات لأفق التعاون مع مصر؟

- لا توجد معوقات، وهناك صفحة جديدة بيننا وبين القاهرة.

■ كيف ترون الدعم المصرى لعودة دحلان ومساعيه لخلافة أبومازن؟

- هذا أمر داخلى لحركة فتح، ودور مصر فى أى ملف لا دخل لنا به.

■ ماذا عن آخر تطورات المصالحة مع فتح؟ وما الأطراف التى تعطلها؟

- حماس موافقة على كل شروط المصالحة، خاصة بعد لقاءات بيروت وموسكو الأخيرة، وتم الاتفاق على تنفيذ اتفاق القاهرة 2011، والكرة فى ملعب أبومازن.