أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان تشجيع ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر والابتكار والتطوير بين الشباب والسيدات وذوي القدرات الخاصة تأتى على رأس اولويات الوزارة خلال المرحلة الحالية .
وأشار قابيل الى ان الوزارة تبذل جهودا حثيثة مع مختلف شركاء التنمية لتطوير منظومة ريادة الأعمال فى مصر من خلال تطوير المناهج الدراسية الخاصة بتشجيع ثقافة العمل الحر وتقديم المهارات اللازمة لبدء الأعمال في كل من المدارس والجامعات وإعداد خريطة استثمار واضحة لتوجيه الاستثمارات نحو الاستثمارات الصناعية والتجارية والخدمية والزراعية وتكنولوجيا المعلومات المطلوبة لدمج سلاسل التوريد المحلية لترشيد الاستيراد والاندماج في سلاسل التوريد العالمية لزيادة الصادرات السلعية والخدمية بالاضافة الى توفير حاضنات الأعمال اللازمة لاحتضان المشروعات الناشئة وتقديم كافة سبل الدعم الفني والمالي لها للنمو والانطلاق نحو السوق المحلي والعالمي.
جاء ذلك فى سياق كلمته التى القاها خلال فعاليات حفل إطلاق حاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتى تعد الأولى من نوعها لتقديم خدمات الدعم والرعاية لكافة رواد الأعمال الراغبين في إقامة مشروعات استشارية في مجالات السياسة والاقتصاد وإدارة الأعمال والتي يساهم في إنشائها أحد المشروعات التنموية الرائدة فى نطاق إشراف وزارة التجارة والصناعة وهو مشروع SEED التابع للوكالة الأمريكية للتنمية بمصر.
وقال قابيل ان إطلاق جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال لأول مرة في تاريخ مصر استهدف رعاية هذا القطاع المهم وتوحيد كافة الجهود المبذولة لتنميته من خلال تبنى سياسات موحدة وخطط تنفيذية تحدد الأدوار وتضمن المتابعة والتقييم وقياس الأثر. مشيرا الى ان الجهاز يعمل حاليا على دعم إنشاء حاضنات أعمال في كافة أنحاء الجمهورية في كافة المجالات الاستثمارية السلعية والخدمية والتجارية.
وأوضح قابيل ان وزارة التجارة والصناعة تقوم حاليا بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بإتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لإنشاء هذا الجهاز وتحديد اختصاصاته وهيكله التنظيمي حيث يجرى حاليا تشكيل مجلس إدارته من الخبراء المعنيين في كافة مجالات اختصاصات الجهاز من خبراء متخصصين في مجال السياسات والخدمات المالية وغير المالية وريادة الأعمال.
وشدد الوزير على ضرورة تكرار هذه التجربة في كافة جامعات مصر ليكون خريجوها قدوة لنظرائهم من الشباب المصري الواعد ليصلوا إلى العالمية كمكاتب استشارية رائدة في مجالات تساهم في صياغة وتوجيه سياسات واقتصاديات مصر نحو تحقيق رؤية مصر 2030 والتى تستهدف جعل "مصر من أكبر 30 اقتصاد في العالم ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، قائم على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة ذات نظام أيكولوجي متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة كي ترتقي بجودة حياة المصريين .
من جانبها ، عبرت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى عن سعادتها لاطلاق هذه المبادرة المهمة والتى بدأ التفكير فيها منذ عامين خلال رئاستها كعميد لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث تستهدف رعاية افكار الشباب من ابناء الجامعة فى مشروعاتهم الابتكارية التى تسهم فى اثراء الاقتصاد القومى وتوفر العديد من فرص العمل .
واضافت ان الحاضنة ستسهم فى زيادة الوعى بفكر ريادة الاعمال وذلك من خلال تقديم خدمات استشارية سواء كانت فنية أو ادارية ،لافتة الى ان حاضنة اعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تمثل نموذج للتكامل بين شركاء التنمية خاصة البنك المصرى الخليجى ومشروع تعزيز ريادة الاعمال التابع للوكالة الامريكية للتنمية الدولية وشركة اى بى ام مصر بالاضافة الى كل من مؤسسة انجاز مصر .