تقدم الدكتور إبراهيم البحراوى، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، باستقالته من أمانة السياسات بالحزب الوطنى، وقال «البحراوى» فى خطاب استقالته إلى الرئيس حسنى مبارك، رئيساً للحزب الوطنى: إنه يشعر بالخزى والعار بعد علمه بمقتل 300 شاب على أيدى قوات الأمن فى المظاهرات، مشيراً إلى خدمته برتبة مقدم فى القوات الجوية عام 1973 تحت قيادة الرئيس مبارك، وقيامه وزملائه بتوجيه بنادقهم ومدافعهم فى صدور العدو الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر.
وطالب «البحراوى» بمحاكمة من أصدروا ونفذوا وشاركوا فى أوامر ضرب المتظاهرين بالرصاص الحى.
وخاطب «البحراوى» الرئيس مبارك قائلاً: «لقد كشفت الثورة عن حقيقتين، الأولى: أن جيلى وجيلكم يا سيادة الرئيس أصابه التخلف، وأصبح معزولاً عن لغة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والثانية: أن جيل الثورة هو القادر على قيادة مصر إلى آفاق النهضة الجادة والحرية والعدالة الاجتماعية. واختتم «البحراوى» رسالته التى سلمها إلى ديوان رئاسة الجمهورية صباح أمس، مطالباً الرئيس مبارك بالتوقيع على بياض على التعديلات الدستورية التى ستتوصل إليها لجنة الدستور، وتفويض سلطاته إلى نائب رئيس الجمهورية، وأن يستريح بعيداً عن المسؤولية حقناً للدماء.