عمال وصحفيون في «الأهرام» و«روزاليوسف» يعتصمون ويتظاهرون ضد «الفساد»

كتب: هشام عمر عبد الحليم, محمد عزوز الثلاثاء 08-02-2011 18:09

امتدت الاحتجاجات العمالية، الثلاثاء، إلى مؤسستى «الأهرام» و«روز اليوسف» الصحفيتين، إذ تظاهر مئات من الإداريين والعاملين بجانب بعض الصحفيين في كل منهما، مطالبين بما سموه «محاربة الفساد» داخل المؤسستين، وبتحسين أوضاعهم المادية.

ففى «الأهرام» نظم عدد كبير من العاملين والصحفيين اعتصامًا داخل بهو المؤسسة بشارع الجلاء، للمطالبة بإقالة عبد المنعم سعيد رئيس مجلس الادارة وأسامة سرايا رئيس التحرير ومحاسبتهما على ما وصفوه بـ«الفساد  المستمر» فى المؤسسة، ومحاسبة الفاسدين وتعيين العمالة المؤقتة.

وشارك فى الاعتصام حشد من عمال المطبعة والكمبيوتر وبعض الصحفيين، ورددوا هتافات تشبه تلك التي تترد فى ميدان التحرير «مش هنمشى هما يمشوا»، و«المفسدين بره بره»، مؤكدين استمرار مظاهرتهم لحين تحقيق مطالبهم.

وأمام «روز اليوسف» بشارع قصر العينى، نظم المئات من عمال وإداريى المؤسسة مظاهرة احتجاجية بمقر المؤسسة، مطالبين برحيل كرم جبر رئيس مجلس الإدارة وعبد الله كمال رئيس التحرير، احتجاجًا على «تدنى المستوى المهني والإداري للمؤسسة، وضعف أجور العمال والإداريين مقارنة بما يحصل عليه الصحفيون والموالون لرئيسي مجلس الإدارة والتحرير».

وطالب المتظاهرون برحيل جبر وكمال، على أن يحل محلهما إبراهيم عيسى أو عادل حمودة أو وائل الأبراشي حتى تعود المؤسسة، على حد قولهم، لعصرها الذهبي.

وأكدوا أن خدمات الرعاية الصحية للعاملين والإداريين متدنية جدًا، مشيرين إلى أن اللجنة النقابية بالمؤسسة لا تقوم بدورها في الدفاع عن مصالح العاملين نظير بعض المزايا التي تمنح لهم ليلتزموا الصمت تجاه مطالبهم. وأشاروا إلى أنهم تقدموا أكثر من مرة بمطالبهم لإدارة المؤسسة فيما يتعلق بتحسين الأجور والرعاية الصحية إلا أن أحدًا لم يستجب.

وقال بيان صادر عن عمال وإداريين بالمؤسسة «أصبحنا نخجل من الانتماء إلى هذه المؤسسة بعدما وصل وضعها لهذا الحد وتولى أمرها من باع قلمه وخان أمانة الكلمة من أجل منصب ومال».

وردد المتظاهرون هتافات: «مش هانمشي.. هو يمشي»، و«لازم يرحل»، و«عمال وإدارة إيد واحدة»، و«كرم يا خاربها إطلع بره وسيبها».

وقال حسني عبد الخالق – أحد عمال المطبعة –: «أعمل بالمؤسسة منذ 11 عام ومرتبي 400 جنيه ولدى بنتان وأدفع الإيجار ولا أحصل على أي مزايا من المؤسسة ولا أحصل على حقي حتى فى الرعاية الصحية الجيدة ونعامل معاملة العبيد فى المؤسسة مقارنة بالصحفيين لأنهم موالون للنظام ويسمعون كلام عبدالله كمال رئيس التحرير ولذلك يحصلون على مزايا عديدة».

وأشار رمضان حسان – إداري – إلى أن كرم جبر وعبد الله كمال «خربوا» المؤسسة على حد قوله، التي باتت «تحتاج إلى شخصيات أخرى غيرهم يعيدوا لها عصرها الذهبى من أمثال عادل حموده وإبراهيم عيسى ووائل الإبراشى أبناء المؤسسة الذين نجحوا فى الخارج وفشل جبر وكمال فى الداخل وأصبحت المؤسسة خاسرة ولم يعد لها مبيعات بل يعود المرتجع كما هو دون بيع آلاف كما يقول عبدالله كما ولذلك نحن 800 عامل وإدارى نريد أن يرحل عبد الله كمال ومعه كرم جبر».

وأكد طلعت المنسى رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والإعلام أن مشكلة العاملين في «روزاليوسف» سببها مشاكل قديمة تراكمت من عشرات السنين، أبرزها التمييز الواضح بين الإداريين والعمال من جانب والصحفيين من جانب آخر. متوقعًا أن ينتقل هذا الوضع إلى باقي المؤسسات الصحفية القومية الأخرى نتيجة سوء الأوضاع بها .

وأشار إلى أن النقابة تسعى لاحتواء الموقف، مطالبا جميع العاملين في المؤسسات الصحفية بالحفاظ على مؤسساتهم لأنها «ملك للشعب وليس للأنظمة أو رؤساء مجالس إدارتها وتحريرها».