كشف استطلاع للرأي، أن التيار السياسي الوسطي بين الناخبين في فرنسا أضعف بصورة واضحة من متوسط الاتحاد الأوروبي.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد «بيرتلسمان» الألماني، أن أقصى يمين ويسار التيار السياسي يهيمن بصورة أقوى على انتماءات الناخبين في فرنسا، الذين سيدلون بأصواتهم في الجولة الثانية والحاسمة في انتخابات الرئاسة الفرنسية بعد غد الأحد.
وتبين من خلال الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن 36% فقط من الفرنسيين يصنفون أنفسهم سياسيا على أنهم يسار الوسط أو يمين الوسط.
وفي المقابل تبلغ نسبة المنتمين إلى التيار السياسي الوسطي في الاتحاد الأوروبي 62%.
وبحسب الاستطلاع، يرى الفرنسيون من كافة الأطياف السياسية الوضع في بلدهم سيء بصورة أكبر مما يرى باقي مواطني الاتحاد الأوروبي الأوضاع في بلادهم.
وأشار الاستطلاع إلى أن التيار اليميني المتطرف في فرنسا أقوى بصورة أوضح من كافة التيارات اليمينية المتطرفة في الدول الأعضاء بالاتحاد في المتوسط، حيث صنف 14% من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع أنفسهم بأنهم يمينيون متطرفون، بينما بلغ متوسط نسبة من صنفوا انتمائهم السياسي ضمن التيار اليميني المتطرف 4% فقط في الاتحاد الأوروبي.
وصنف 19% من الفرنسيين أنفسهم على أنهم يمينيون، و25% على أنهم يساريون، و6% على أنهم يساريون متطرفون.
تجدر الإشارة إلى أن اليمينية المتطرفة مارين لوبان تتنافس في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية أمام المرشح الاشتراكي إيمانويل ماكرون، الذي يتفوق عليها بوضوح في استطلاعات الرأي.
شمل الاستطلاع الذي أجراه معهد «داليا» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مؤسسة «بيرتلسمان» نحو 11 ألف أوروبي خلال شهر مارس الماضي.