5 احتجاجات عمالية تطالب بتحسين الرواتب وإلغاء قرارات «الخصخصة»

كتب: محمد عزوز الثلاثاء 08-02-2011 15:30

 

عاودت الاحتجاجات العمالية الظهور بقوة داخل 5 مواقع منفصلة وفي قطاعات مختلفة بالقاهرة، الاثنين والثلاثاء.

واستغل العمال مواقع عملهم في هذه الاحتجاجات التي تنوعت بين الاعتصام والتظاهرات. كما تنوعت المطالب بين التحقيق في مخالفات مالية وإدارية ومطالبات بتحسين الأجور ورفع الحوافز وتحسين شروط العمل، والعودة إلى الحكومة في حالة أحد المصانع باعته الدولة إلى أحد رجال الأعمال.

وأعلن نحو 4 آلاف عامل بشركة الكوك المصرية للفحم عزمهم الانضمام إلى حركة الاحتجاجات العمالية اليوم بتنظيم اعتصام مفتوح بمقر الشركة في التبين بمحافظة حلوان للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والحصول على الحوافز والأرباح التي تتجاهل إدارة الشركة صرفها للعمال على الرغم من تحقيق الشركة أرباحًا طائلة.

كما طالب العمال بالتحقيق في المخالفات المالية والإدارية بالشركة والتي كشف عنها الجهاز المركزي للمحاسبات فى تقريره السابق، موجهين انتقادات حادة لتحويل جميع الأرباح التي يحققها المصنع إلى الشركة القابضة دون مراعاة لتحسين أوضاع العمال بالشركة والذين يعملون في مناخ سيئ.

وأكد العمال أنهم لن يتراجعوا عن اعتصامهم بمقر الشركة، مطالبين المسؤولين بضرورة التدخل لتحسين أجورهم والبدء في حركة ترقيات بالشركة.

وعلى صعيد آخر، دخل نحو 260 عاملا لدى مقاولين بمقر شركتي «القومية للإسمنت» التابعة لقطاع الأعمال العام و«حلوان للأسمنت» إحدى شركات مجموعة «سيمنت» الإيطالية - اعتصامًا مفتوحًا مطالبين بالتعيين وتحرير عقود لهم تضمن حقوقهم كافة.

وأكد العمال أن جميع حقوقهم بالشركتين ضائعة، على الرغم من أنهم يعملون لدى مقاولين بالشركتين لمدد تصل في بعض الحالات إلى 15 عامًا. وبالرغم من ذلك فإن أجورهم اليومية لا تزيد على 16 جنيها، أي 450 جنيها شهريا.

وأشاروا إلى أن إدارة الشركات قامت بتعيين زملاء لهم من قبل وترفض تحرير عقود لهم  تضمن استقراهم الاجتماعي والأسري على الرغم من عدم وجود أي موانع لتعيينهم.

وأكد عدد من العاملين بشركة عمر أفندي اعتزامهم رفع دعوى قضائية ضد المستثمر السعودي جميل القنبيط المالك لنسبة 85% من أسهم الشركة لإجباره على صرف أجورهم المتأخرة. وأوضحوا أنهم سيطالبون بفسخ عقد بيع الشركة للقنبيط بعد أن تأكد لهم تعثر صفقة بيع أسهم القنبيط إلى رجل الأعمال المصري ياسين عجلان الذي تجاهل التدخل لحل الأزمة المالية بالشركة وصرف أجور العمال.

وأشاروا إلى أن نحو 3 آلاف عامل بالشركة مازالوا في انتظار صرف أجورهم عن شهر يناير والتي تتقاعس إدارة الشركة عن تدبيرها وصرفها.

في المقابل، قال جبيلي محمد جبيلي، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، إن أزمة مرتبات العاملين في الشركة في طريقها للحل بعد الاجتماع الذي عقده أعضاء مجلس الإدارة مع عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة من أجل بحث أوضاع العاملين ومشكلة المرتبات المتأخرة، مشيرًا إلى اجتماع كان مقررًا للجنة النقابية بالشركة في ساعة متأخرة من ليل أمس مع النقابة العامة لعمال التجارة لبحث أزمة العاملين.

ومن جانبهم طالب نحو 200 عامل بشركة «لافارج» بالعودة إلى العمل بعد أن قررت إدارة الشركة فصلهم. وطالب نحو 3 آلاف عامل بشركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل من لإنقاذ مصنع «بصل سوهاج» شبه المتوقف حاليًا عن العمل بعد أن قامت الحكومة ببيعه ضمن برنامج الخصخصة، مطالبين بضرورة عودة المصنع إلى الدولة حرصًا على أسر العاملين فيه.