رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية: نتوقع هجمات الكترونية خاصة من روسيا

كتب: دويتشه فيله الخميس 04-05-2017 15:47

توقع رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية حدوث هجمات إلكترونية قبل الانتخابات التشريعية، وبالأخص من روسيا، موضحاً أن الكرملين من بيده اتخاذ قرار بشأن استخدام بيانات تم الحصول عليها عن طريق هجمات إلكترونية.أعرب هانز- جورج ماسن رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) عن اعتقاده في أن خطر محاولات التأثير القادمة من الخارج في الانتخابات البرلمانية المقبلة بألمانيا يأتي بصفة خاصة من روسيا.

وقال ماسن اليوم الخميس في مدينة بوتسدام الألمانية خلال مؤتمر للأمن «نتوقع المزيد من الهجمات وعلى الأخص من روسيا، ونحن نراقب التهديدات عن كثب». وتابع «ربما كانت هناك محاولات تأثير كهذه في المعركة الانتخابية الأمريكية». وقال ماسن إنه جرى الحصول على «كميات ضخمة من البيانات» خلال هجوم إلكتروني وقع في مايو 2015 على البرلمان الألماني (البوندستاغ) وهو الهجوم الذي ألقي فيه باللوم على مجموعة (أيه.بي.تي 28) الروسية للقرصنة الإلكترونية. وأضاف أنه سوف يتضح إذا ما كان سوف يحدث ذلك في ألمانيا أيضا أم لا، موضحا أن مثل هذا القرار سيتم اتخاذه داخل الكرملين.

وأعرب عن استيائه من أن محاولات التأثير على الانتخابات البرلمانية في عام 2013 بألمانيا كانت قد ازدادت بشكل واضح. وأكد رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور أن المسؤولين في حالة تأهب عالية للتصدي لأي محاولات اختراق إلكترونية بعد هجمات روسية من هذا القبيل على الجيش الأمريكي في الآونة الأخيرة وتقارير مسؤولين في المخابرات الأمريكية عن سرقة معلومات حساسة من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي بغية التأثير على الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أنه كان هناك مؤخرا هجمات إلكترونية على مواقع سياسية خاصة بأحزاب ومكاتب نواب برلمانيين ومؤسسات سياسية، وقال: «إننا نرصد زيادة في التجسس الإلكتروني العدواني». وأشار ماسن إلى أنه تم أيضا رصد كثير من المحاولات لإشاعة معلومات مضللة وشائعات على نحو مقصود، وذكر مثالا على ذلك بحالة الفتاة الروسية- الألمانية ليزا التي أشيع قبل فترة طويلة أنها تعرضت للاغتصاب ثم تبين خطأ هذه المعلومات وكذلك حملة التشويه التي استهدفت جنودا بالجيش الألماني في ليتوانيا. وأضاف ماسن أن المرشح الاشتراكي لمنصب المستشار مارتن شولتس نالته مثل هذه الحملات مؤخرا أيضا من خلال «أخبار وهمية» تزعم أن والده كان قائدا لمعسكر اعتقال نازي.