أعلن الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة الأثرية الأسبانية العاملة بدراع أبوالنجا غرب مدينة الأقصر نجحت في الكشف عن حديقة جنائزية، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في الفناء المفتوح لأحد المقابر الصخرية للدولة الوسطى بالمنطقة.
وأكد «عفيفي»، في تصريحات، الأربعاء، أهمية وقيمة هذا الكشف، حيث أنها حديقة فريدة من نوعها ولم يتم العثور على مثلها من قبل في مدينة طيبة القديمة، حيث إن الحدائق الجنائزية لم تكن معروفة من قبل لدي الأثريين إلا عن طريق النقوش والجداريات المرسومة على مداخل مقابر الدولة الحديثة ولم يتم العثور على أي منها من قبل في مدينة طيبة القديمة.
وأضاف عفيفي: «كما أنها تسلط الضوء على أعمال التشجير والبيئة التي كانت عليها المدينة في ذاك الوقت».
من جانبه، قال مدير البعثة الإسبانية العاملة بالموقع الدكتور خوسيه جالان، إن الحديقة تعتبر صغيرة الحجم، ومستطيلة الشكل.
وأضاف أن مساحتها تقدر بحوالي 2*3 متر، ومقسمة إلى مربعات يقدر حجم كل واحده منها بحوالي 30 سنتيمتر.
ورجح «جالان» أن الحديقة كانت تحتوى على أنواع مختلفة من النباتات والزهور، موضحا أنه في وسط الحديقة يوجد منطقتان مرتفعتان من المرجح أنها كانت منطقة لزراعة الأشجار.
وتابع «جالان» أن البعثة عثرت أيضا في أحد جوانب الحديقة على جذر وجذع شجرة صغيرة طوله ٣٠ سنتيمتر، يرجع عمرهما إلى ٤٠٠٠ عام ق.م.، هذا بالإضافة إلى وعاء يحتوي على البلح وغيرها من الفواكه، التي من المحتمل أنها كانت تقدم كقرابين، على حد قوله.
بدوره، قال هاني أبوالعز، رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا، إن البعثة عثرت أيضا على مقصورة جنائزية صغيرة بالقرب من واجهة المقبرة الصخرية عثر بداخلها على ثلاثة صلايات جنائزية ترجع لعصر الأسرة ١٣.
وأوضح أن صاحب الصلاية الأولى يدعي رينيف سينيب، والثانية لشخص يدعي خيمينيت ابن سيدة القصر ادينو.