نفذت إدارة سجون المنيا، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حكم الإعدام بحق رجب عبدالله، 22 سنة، طالب، ومقيم بقرية دهمروا بمركز مغاغة، لارتكابه جريمة استدراج واغتصاب وقتل الطفلة هدى، 4 سنوات، في مارس 2014، مما أثار غضب أهالي القرية، الذين تظاهروا خلال جلسات المحاكمة للمطالبة بالثأر للطفلة بإعدام المتهم شنقا.
وتم تنفيذ حكم الإعدام، داخل سجن المنيا شديد الحراسة، ضمن 6 أحكام بالإعدام، وفي أول رد فعل لها، قالت هناء بيومي، 25 سنة، ربة منزل، والدة الطفلة «هدي»، إنها رغم سعادتها بتنفيذ حكم الإعدام ألا أنها غير راضية على طول فترة التقاضي، قائلة: «طول فترة التقاضي يقطع قلوب الأمهات».
وطالبت بالقصاص الناجز والسريع، مؤكدة أنها انتظرت تنفيذ حكم الإعدام 3 سنوات وشهرين، رغم الإسراع بالتقاضي في بعض القضايا الأخرى.
وأضافت «هناء»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنها كانت تتمنى «إعدام المتهم في ميدان عام أمام الجميع حتي يكون عبرة للآخرين».
وقالت: «كان واجب إقامة مقابر خاصة وجماعية لمثل هؤلاء القتلة، حتي يكونوا عبرة للآخرين ومن يحاول ارتكاب مثل هذه الجرائم».
وأضافت أنها حزينة لتكرار حوادث اغتصاب الأطفال مؤخرًا، متحدثة عن واقعة «طفلة البامبرز»، حيث طالبت بإصدار تشريع للحد من تعرض الأطفال للتحرش والاغتصاب.
بدوره، طالب أسامة أحمد طه «33 سنة» مهندس، عم الطفلة «هدي»، بسرعة القصاص العلني والناجز في مثل هذه القضايا، معتبرًا أن «القصاص الأقوى والأعظم سيكون في الآخرة»، بينما أعرب أحمد طه، 60 سنة، مزارع، جد الطفلة، عن سعادته بتنفيذ الحكم، مشددًا على أن «القصاص عدالة السماء، والثأر بالقانون أفضل كثيراً من الصراعات الثأرية بين العائلات».
وترجع أحداث الواقعة إلى 24 مارس 2014، عندما عثر أهالي قرية دهمروا التابعة لمركز مغاغة شمال المنيا، على جثمان الطفلة هدى بإحدى المنازل المهجورة تحت الإنشاء، وبعرضها على الطب الشرعي تبين تعرضها للاغتصاب والقتل شنقا، وتهشيم رأسها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال ساعات، آنذاك، من القبض على المتهم، وتم تقديمه للنيابة وإحالته للمحاكمة الجنائية.