توصل الباحثون في جامعة «ويست أونتاريو» الأمريكية، إلى إن الاستعانة باختبارين للدم يمكن أن يعمل على إحداث تحسن كبير في مقاومة علاجات ضغط الدم المرتفع في ثلاثة بلدان أفريقية.
فقد لجأ الباحثون إلى استخدام اثنين من اختبارات الدم البسيطة على المرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع التي يصعب علاجها، خاصة بين المرضى في كل من نيجيريا، كينيا وجنوب أفريقيا، لتطوير علاجات أكثر كفاءة ودقة وتخصصا.. وقد ساهمت هذه الاختبارات بتحديد مستويات «البلازما»، وهو بروتين يفرز من قبل الكلى، مع مستويات «الألدوستيرون»، وهو هرمون يسبب احتباس الملح والماء في الجسم.. وذلك، لتحديد التغيرات الفسيولوجية التي تسبب ضغط الدم المرتفع.
وقد قام الباحثون بتحليل عينات 94 مريض ضغط دم مرتفع، في ظل خضوع 42 منهم لمسارات العلاج المعتادة، ونحو 52 آخرين خضعوا للتحاليل الجديدة ومن ثم تلقوا العلاج على أساس النتائج المتحصل عليها.
وقد كشف الباحثون أن 11.1 % فقط من المرضى الذين خضعوا للعلاجات التقليدية تم السيطرة على مستويات الضغط المرتفع بعد عام كامل، بالمقارنة بنحو 50% من المرضى الذين خضعوا لاختبارات الدم الجديدة.
وقال الدكتور ديفيد سبينس، الأستاذ في كلية الطب وطب الأسنان في جامعة شوليتش الغربية، في بيان صحفي: «إذا كان المريض لا يأخذ في الاعتبار خفض مستويات الملح والماء في الزائد في الجسم، فسيقع فريسة لضغط الدم المرتفع فضلا عن هرمون «الألدوستيرون»، الذي يحافظ على الملح والماء، فإنه يسبب ارتفاع ضغط الدم.