البيئة أعادت التحذير من خطورة التلوث الناتج عن حرق قش الأرز «السحابة السوداء» التى تتكون فى أشهر الحصاد، حيث من المفترض أن تبدأ فى أوائل أكتوبر المقبل. مما دفع الدكتور محمد سيد خليل، مستشار الوزير للتخطيط والشؤون العربية والإفريقية، إلى اتهام «الانفلات الأمنى» بالتسبب فى زيادة مساحات الأرز وبالتالى حرق كميات أكبر من القش، مما ينذر بعودة السحابة السوداء بعد اختفائها العام الماضى من القاهرة والوجه البحرى. وقال خليل لـ«المصرى اليوم» العام الماضى بذلت الوزارة جهودا مكثفة للقضاء على حرق قش الأرز، حيث تصل مساحة زراعة الأرز التى سمحت بها وزارتا الرى والزراعة وتقدر بنحو 1.1 مليون فدان مما ينتج حوالى مليونى طن من قش الأرز، وعملت وزارة البيئة على تدوير هذه الكميات لإنتاج السماد واستخدامها فى مزارع الدواجن ومصانع الأسمنت وغيرها. وأضاف: «حدث تجاوز كبير هذا العام فقد بلغت مساحة الأرز 1.8 مليون طن مما ينتج كمية تتراوح بين 3.6 إلى 4 ملايين طن من القش موزعة على مساحات متباعدة فى المحافظات التى يلجأ فيها الفلاحون لحرقه بدلاً من تسليمه لمجمعات التدوير التابعة لوزارة البيئة خاصة فى ظل حالة الانفلات الأمنى».