أكدت وزارة التجارة والصناعة، أن كافة المنشآت الصناعية والتجارية عاودت العمل بشكل طبيعي، الاثنين، مشيرة إلى انتظام حركة نقل البضائع بمختلف المحافظات.
وقال اللواء محمد أبو شادي، رئيس قطاع التجارة الداخلية بالوزارة في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، إن السلاسل التجارية عادت للعمل بشكل واضح، الأمر الذي انعكس على استقرار الأوضاع، خاصة ما يتعلق بالمعروض والأسعار.
وأشار إلى أن أجهزة الرقابة المركزية بالوزارة تلقت على مدار الأيام الماضية عدداً كبيراً من الشكاوى بشأن ارتفاع الأسعار، خاصة كروت شحن المحمول والسجائر، لكن الأمور عادت لطبيعتها الاثنين مع انتظام النقل.
وأضاف أن الوزارة لم تتلق أية إخطارات بشأن تحريك أسعار الحديد والأسمنت لشهر فبراير الحالي، لافتاً إلى أن معظم شركات الحديد أخطرت الوزارة بتثبيت أسعارها عند نفس مستوي شهر يناير الماضي، حيث بلغ متوسط سعر الطن تسليم المصنع 4400 جنيه.
وأكد أبو شادي أن الوزارة رصدت مخزوناً كبيراً من الحديد والأسمنت بالقاهرة الكبرى والإسكندرية على عكس باقي المحافظات التي شهدت نوعاً من الطلب على السلعتين بغرض استكمال أو إقامة مباني، الأمر الذى تسبب في خلق حالة طلب على الحديد والاسمنت مما رفع سعرهما لمستويات غير معروفة في الأقاليم.
ولفت إلى أن الوزارة لم تتمكن من رصد المخالفات في بيع الحديد والأسمنت خلال الأيام الماضية بعد الأزمة التي شهدتها مصر، بسبب توقف العمل بأقسام الشرطة والأجهزة الحكومية، إلا أنه أرجع تلك الارتفاعات إلى مشاكل النقل وصعوبة التحرك خلال فترات الحظر.
وأكد رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة، أن مجموعه بشاي للصلب أعلنت عن تثبيت أسعار منتجاتها لشهر فبراير.
وفي هذا السياق، قال رفيق ضو، العضو المنتدب لمجموعة السويس للصلب، إن الشركة لم توقف إنتاجها خلال الأزمة إلا يوماً واحد فقط.
وأضاف ضو أنه يتم تسليم الوكلاء والموزعون حاليا الكميات التي حجزوها في السابق، لافتا إلى أن أسعار التسليم أرض المصنع تبلغ 4400 جنيه للطن.
وعلى صعيد سوق الأسمنت، أخطرت شركتا السويس للأسمنت وكلائها الأحد، بعودتها للعمل وأيضاً الشركة القومية للأسمنت الحكومية.
كما أعلنت شركة لافارﭺ للأسمنت مصر، إحدى أكبر شركات الأسمنت محلياً عن استئناف الإنتاج في مصنعها بالعين السخنة وكذلك بدء عمليات التوزيع، في الوقت الذي بدأت فيه العديد من الشركات الأخرى في معاودة العمل والتوزيع.
وأشار مدحت اسطفانوس عضو مجلس إدارة غرفة مواد البناء، إلى أن معظم طاقات إنتاج الأسمنت عادت للعمل، نافياً قيام أياً من الشركات برفع أسعارها.
وفي أسواق التجزئة، قال أحمد الزينى نائب رئيس الشعبة العامة لتجار مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار البيع للمستهلك شهدت ارتفاعاً فلكياً للأسمنت الأسبوع الماضي.
ووضح الزيني أن سعر الطن بلغ نحو 1000 جنيه في بعض المحافظات نتيجة صعوبة النقل، لكن الأسعار عادت إلى مستوياتها الطبيعية على مدار اليومين الماضيين مع انتظام النقل والعودة التدريجية للإنتاج في الشركات، لافتاً إلى أن أسعار البيع بالتجزئة تتراوح بين 550 و600 جنية للطن.