واصل أطباء التكليف دفعة مارس 2017، اعتصامهم داخل دار الحكمة، الأحد لليوم الثاني على التوالي، ضد ما أسموه تعنت وزارة الصحة ضدهم، وذلك بعد رفضهم قواعد وزارة الصحة، مطالبين بوجود قواعد عادلة للتكليف ومنح مزايا مالية وعلمية لأطباء المناطق النائية والبعيدة.
وأعلن الأطباء المعتصمون تقديرهم لمبادرة وزير الصحة في إعادة فتح باب التسجيل لمدة أسبوع، لكنهم قالوا إن المبادرة تعد مؤشرا جيدا لإعادة التفاوض.
وقالت الدكتورة أسماء محمود، ممثل دفعة التكليف، إن أطباء التكليف والمعتصمين داخل دار الحكمة سيقابلون وزير الصحة لعرض مطالبهم مرة أخرى، موضحة أن إعادة فتح باب التسجيل لم يغير شيئا لأن وزارة الصحة لم تنظر لمطالب الدفعة، ولذلك فأطباء التكليف مستمرون في الاعتصام.
وأوضح الدكتور أحمد إسماعيل، المتحدث باسم الدفعة، أن الدفعة تواصلت الأسبوع الماضي مع الدكتور هشام عطا، مساعد وزير الصحة للموارد البشرية، لعرض الأزمة عليه، وتقدمت بمذكرة لأعضاء لجنة الصحة بالبرلمان، ومذكرة أخرى لمجلس الوزراء، ومع كل ذلك لم نتلق ردا.
وأضاف إسماعيل أن الدخول في اعتصام خطوة تصعيدية حتى نتمكن من التوصل لحل، مؤكدا أن الوزارة تقول إن هناك عجز في أعداد الأطباء، فأين وزير التعليم العالي الذي يخفض أعداد الطلاب في الكلية؟.
وأشار إلى أن وزارة الصحة أبلغتهم بإعلان قواعد تكليف تتضمن احتياجات بـ6400، وهو رقم أقل بكثير من عدد الدفعة المقدر تقريبيا بـ7600 طبيب، في الوقت الذي تحتاج فيه الوحدات الصحية في مصر لـ10 آلاف طبيب.
وقال إن قرار الانتداب يفتح طريقا للوساطة وعدم الشفافية، ويضيق الخناق على شباب الأطباء الراغبين في الانتقال لأحد مستشفيات الصحة.