تداولت وسائل الإعلام العالمية، كلمة بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، فى اليوم الأول من زيارته إلى مصر، ووصفت حضوره مؤتمر الأزهر العالمى للسلام بـ«حدث التاريخى».
وقال موقع «ياهو» الإخبارى إن البابا فرنسيس أكد، فى أول يوم من الزيارة، ضرورة الوحدة بين المسلمين والمسيحيين من أجل تشكيل السلام العالمى، وحث على رفض العنف باسم الله والدين والوعظ بالسلام والتسامح بدلاً من ذلك.
وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن البابا يحتضن الأقباط والسنة فى زيارة السلام التاريخية لمصر، وركزت الصحيفة على ذهاب البابا للكنيسة البطرسية فى العباسية، التى كانت مسرحاً لتفجير إرهابى، فيما اهتمت قناة «إيه. بس. سى نيوز» الأمريكية، بتغطية الزيارة وبثها مباشرة تحت عنوان «البابا فرنسيس يصل إلى الأزهر أعلى منبر سنى فى العالم».
وتحت عنوان «البابا فرنسيس يقود كتلة من آلاف الكاثوليك المصريين» قالت مجلة «ناشيونال إنكوايرير» الأمريكية، إن البابا فرنسيس قاد كتلة يافعة من الكاثوليك المصريين، فيما دعم خلال زيارته الأقلية الأرثوذكسية فى مصر، مع تعزيز الحوار مع المسلمين.
واهتمت المجلة بمراسم الاستقبال، وذكرت أن البابا المبتسم استقبله مجموعة من الأطفال يرتدون فساتين فرعونية، وأضافت الصحيفة أن البابا فى اليوم الثانى والأخير من زيارته التى دعت إلى التسامح والسلام، تجمهر حوله العشرات من المحبين الذين أرادوا رؤيته ليظهروا له أنه لا توجد مشكلة بمصر وأن الوضع آمن، ولكى ينقلوا له شعورهم بالفخر بتواجده فى بلادهم. وذكرت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية تحت عنوان «رحلة محفوفة بالمخاطر.. بابا الفاتيكان فى مصر»، إن البابا فرنسيس جاء ليدق أجراس السلام تضامناً مع ما تتعرض له الدولة من إرهاب، مشيرة إلى أن اضطهاد المسيحيين فى مصر هو مجرد صورة مصغرة من اضطهادات مماثلة فى العالم، موضحةً، فى تقرير لها على موقعها الإخبارى، أن الرحلة محفوفة بالمخاطر الدبلوماسية، لكنها ستكون تذكيرا صارخا بأن العالم يحتاج إلى الصلوات.
وعلقت شبكة «سى. إن. إن»، الإخبارية الأمريكية، على الزيارة بوصفها «مهمة خطيرة» ومهمة فى مصر، وأن البابا بعث برسالة التسامح والتعايش ولوح للمصلين وتوقف لحظات ليبارك مجموعة من الأطفال.
وقالت مجلة «كاثوليك هيرالد»، البريطانية، إن الزيارة «فى المكان الصحيح وفى الوقت المناسب»، وإن الجمعة التى شهدت قدوم البابا بمثابة «الجمعة العظيمة» لأقباط مصر. فيما وصفت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، الزيارة بـ«حساسة»، وقالت إنها أصعب ما مر به البابا خلال 4 سنوات من حكمه البابوى.
فيما قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» إن البابا المبتسم رحب بالحشود القادمة لاستقباله دون خوف، واهتمت الصحيفة بالتأمين المشدد الذى شهدته زيارة البابا، وقالت إن الزيارة كانت مصحوبة بموسيقى تشعر الحضور بالفرحة والسلام، لافتةً إلى أن الهدف من الزيارة تقديم رسالة سلام إلى دولة اجتاحتها الهجمات المتطرفة وتشجيع ثقافة الاحترام والتسامح تجاه الأقليات الدينية.
وقالت صحيفة «يو. إس. إيه. توداي» الأمريكية، إن التصريحات التى أدلى بها البابا امتلأت بالوحدة والتسامح والسلام والحوار، كما أن الحضور استقبلوا البابا فرحين مؤمنين بأنه سيهتم بهم مهما كانت التكلفة.