قال الخبير «سافوي»، استشاري التأهيل والعلاج الطبيعي في مؤسسة «شون كلينك» الألمانية، إن الهدف من المحاضرات التي يلقيها على أطباء النادي بمقر الجزيرة، وتستمر حتى يوم الإثنين المقبل، هدفها إطلاع أطباء القلعة الحمراء على أحدث طرق التأهيل والعلاج الطبيعي التي وصل إليها العلم، حتى يتمكن الأهلي من تأهيل لاعبيه المصابين بشكل سليم، كالذي يحدث في ألمانيا.
وأضاف «سافوي»، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للنادي، اليوم السبت، ردًا على سؤال حول إمكانية قيام لاعبي الأهلي المصابين بعمليات التأهيل في مصر وعدم حاجتهم للسفر إلى ألمانيا: «هذا ما نهدف ونسعى إليه، أن يجري أي لاعب مصاب من الأهلي العملية الجراحية في ألمانيا، ويمكث بها أسبوعين فقط حتى يتمكن من السير، ثم يعود إلى مصر لبدء عملية التأهيل داخل الأهلي، والتي ستكون مثل التأهيل في ألمانيا، خصوصا أنني وجدت أطباء الأهلي على أعلى مستوى وبإمكانهم فعل كل شيء نفعله في مؤسسة شون كلينيك بألمانيا».
وتابع: «خطوة المحاضرات تعتبر نقطة بداية في مشروع المستشفى، فالمحاضرات ونقل الخبرات ستساعد في إعداد كوادر طبية في الأهلي على أعلى مستوى، ما يعني أن العنصر البشري سيكون مُدربًا ومجهزًا للعمل في المركز، لكن ما يحتاج لوقت هو الحصول على أرض وعملية البناء والتجهيز، ونحن الآن لا يهمنا السرعة في البناء بقدر الإعداد الجيد لمنظومة كبيرة لابد أن تكون كل تفاصيلها مدروسة ومعدة على النحو الأمثل».
وعن حالة عن مروان محسن، والذي يتواجد حاليًا في «شون كلينيك»، علق «سافوي»: «أنا كنت متابعًا لعلاج مروان منذ بداية العملية الجراحية التي خضع لها مع البروفسير مايكل ماير، وعملية تأهيله تتم تحت إشرافي، فاللاعب أجرى العملية وظل بعض الوقت في ألمانيا لبدء مرحلة التأهيل، ثم عاد إلى القاهرة لاستكمال التأهيل، قبل أن يأتي مرة أخرى إلى ألمانيا للحصول على برنامج التأهيل الجديد، ويعود مجددا للقاهرة، وتأهيل اللاعب يسير بشكل جيد، وأعتقد أنه سيعود إلى الملاعب بشكل أسرع مما يتوقع له».
وواصل: «وللعلم، مروان مثال حي على الهدف الذي نسعى له من خلال التعاون بين الأهلي وشون كلينيك، أن نزيل كل هذه الخطوات التي تفصل بين العملية الجراحية وعودة اللاعب للمباريات، فهدفنا أن يجري اللاعب العملية في ألمانيا فقط، ويعود إلى مصر لتنفيذ البرنامج التأهيلي، ولا يكون بحاجة للعودة إلى ألمانيا مرة أخرى».
وقال استشاري التأهيل والعلاج الطبيعي: «بكل صراحة الأهلي منظومة كبيرة للغاية، ووجدت به أمرًا لا يوجد مثله في ألمانيا، وهو الرياضات الكثيرة التي يشارك بها الأهلي غير كرة القدم؛ مثل اليد والسلة والطائرة والكاراتيه والسباحة، فالأهلي يلعب الكثير من الرياضات، والأمر الذي أدهشني كثيرًا أن الأهلي متفوق للغاية في كل هذه الألعاب، سواء محليًا أو قاريًا، ويتملكني شعور كبير بالفضول لمعرف سر تفوق الأهلي في كل هذه المجالات».
وأكد: «أنا أعتبر الأهلي مثل بايرن ميونخ وبرشلونة، فهذه الأندية لديها روح قتالية غريبة، لا توجد حتى في أكبر الأندية بإنجلترا، أراهم دائمًا لديهم رغبة في التطور، وتحقيق المزيد من النجاحات ولا يقفون أبدا عند ما تحقق، بل يريدون المزيد، فالأهلي مثلا هو الأكبر في مصر وأفريقيا والوطن العربي، لكني لم أشعر أن الأهلي تباهى بهذا الأمر، بل رأيت أنه يبحث عن شيء جديد يريد الوصول إلى العالمية، ويخلق دوافع جديدة لنفسه كل يوم، ويسعى لأن يكون الأفضل من نفسه، والدليل على ذلك وجودي هنا، فالأهلي يريد تطوير نفسه في كل شيء إداريا وطبيا ورياضيا».