أدى إضراب عام نظمته نقابات العمال في البرازيل، اليوم الجمعة، إلى إصابة الحياة العامة بالشلل.
وخلّف الإضراب الذي ينظم لأول مرة منذ 21 عامًا، أضرارًا هائلة بحركة المرور للمسافات القريبة التي تستخدم فيها الحافلات والسكك الحديدية، حيث أغلقت الشوارع، ولم تتمكن خطوط المترو من العمل إلا بصورة محدودة.
جاء الإضراب احتجاجًا على خطة إصلاح سوق العمل التي تبنتها حكومة الرئيس ميشال تامر والرامية إلى زيادة أوقات العمل وقطع المباحثات مع النقابات وإلزام الموظفين بتكاليف قضايا الخلافات بشأن العمل.
وترى النقابات أن خطة الإصلاح أحادية ولا تفيد إلا أصحاب المشروعات. ولابد من مصادقة مجلس الشيوخ البرازيلي على هذه الخطة لتصبح سارية المفعول.
وأدت الاحتجاجات في العديد من المدن إلى أعمال شغب، كما أحرقت المتاريس التي وضعتها السلطات، ودعت جميع النقابات الكبرى أنصارها للمشاركة في المظاهرات.
وقالت السلطات إن هناك العشرات ألقي القبض عليهم.
وتتعرض البرازيل لأزمة اقتصادية حادة، حيث يعاني أكثر من 12 مليون شخص في البرازيل من البطالة.
ويستهدف الإضراب في المقام الأول إسقاط خطط إصلاح المعاشات والإصلاحات العمالية التي تعتزم القيام بها حكومة الرئيس ميشال تامر المحافظة.
وقال فاجنر فريتاس، رئيس نقابة العمال المركزية، أمس الخميس، بعد يوم من موافقة مجلس النواب على إصلاحات عمالية ستقلص من تكاليف العمالة وتقوض قوة النقابات: «إننا متحمسون للغاية، حتى مع حماقة الكونجرس (يوم الأربعاء الماضي) الذي يسكب مزيدًا من النار على الإضراب».
وانضمت نقابات رئيسية وحركات اجتماعية في البرازيل إلى الدعوة للإضراب.
وأعلن منظمو الإضراب أيضًا عن إضرابات في مطارين بمدينة ساو باولو.
وكان أحدث إضراب عام في البرازيل تم تنظيمه في عام 1996، خلال حكومة فيرناندو هنريك كاردوسو، كاحتجاج على ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الأجور.
وتشهد البرازيل أزمة اقتصادية خطيرة في ظل عامين من الركود الاقتصادي.