تظاهر لليوم الثانى على التوالى، نحو ألف تونسى أمام سفارة مصر فى العاصمة تونس للتعبير عن مساندتهم لـ «ثورة» الشعب المصرى، ومطالبة الرئيس المصرى حسنى مبارك باحترام إرادة المصريين و«التنحى» عن السلطة. وردد المتظاهرون الذين رفعوا العلمين المصرى والتونسى شعارات من قبيل: «ثورة... ثورة حتى النصر... ثورة فى تونس وثورة فى مصر». ونصح هؤلاء الرئيس المصرى بالالتحاق بالرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على الذى هرب إلى السعودية مرّددين «يا مبارك.. يا مبارك.. بن على فى انتظارك».
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات: «يا أحرار مصر أسقطوا رموز هذا النظام» و«من أجل الكرامة والحرّية.. شعب عربى واحد» و«المقاومة خيار الأمة نحو التحرير والوحدة» و«من أجل الكرامة والحرّية.. شعب عربى واحد».
وعلى الصعيد نفسه، تجمع مئات المتظاهرين فى تايمز سكواير فى نيويورك مطالبين برحيل مبارك فوراً، وردد المتظاهرون «فليرحل مبارك»، ورفعوا الأعلام المصرية واللافتات التى كتب على إحداها «على الولايات المتحدة أن تكف عن مساعدة نظام مبارك» و«كل الحكم للشعب المصرى» و«المصريون الموحدون لن يهزموا أبداً». من ناحيته، قال بيل ستييرت، وهو مقاتل سابق فى فيتنام ويبلغ من العمر 67 عاماً إن مبارك «يعذب المعارضين ويعامل الناس كأنهم دمى ويسخر من حقوق الإنسان». وواصل المتظاهرون فى ظل درجات حرارة متدنية جداً ترديد الهتافات المعادية لمبارك، كما تظاهر بعض المتظاهرين فى مدن أمريكية مثل واشنطن وشيكاغو. وفى هذا الإطار، تظاهر ناشطون يساريون وأعضاء فى الجالية العربية الكبيرة فى ساو باولوا على صيحات «تعيش الثورة العربية» و«فليسقط الفرعون»، مطالبين باستقالة مبارك، وقدرت الشرطة أعداد المتظاهرين بـ200 شخص. وفى بوينس أيرس، تظاهر عشرات الناشطين فى الحزب العمالى وحزب العمال من أجل الاشتراكية، مطالبين بنهاية «الفرعون» ونظامه الذى جلب الجوع بدعم من بلطجيته، كما خرج أعضاء الجالية المصرية فى اليابان للتظاهر مطالبين برحيل مبارك كما شهدت العاصمة اليابانية طوكيو مظاهرات مماثلة.