أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في ختام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الجمعة، عن تقديره لتصريحات بابا الفاتيكان التي تدفع عن الإسلام والمسلمين تهمة العنف والإرهاب، قائلاً: «لمسنا فيكم حرصًا لاحترام الأديان، ولايزال الأزهر يسعى من أجل التعاون لترسيخ العيش المشترك واحترام عقائد الآخرين، فلنسعى معًا من أجل المستضعفين والجائعين والأسرى والمعذبين في الأرض دون فرز أو تصنيف، ولنقف معًا ضد سياسات الهيمنة وصراع الحضارات ونهاية التاريخ ودعوات الإلحاد».
وتساءل «الطيب»، في كلمته: «كيف أصبح السلام العالمي وسط التقدم الكبير هو الفردوس المفقود؟، والإجابة بسبب تجاهل الحضارة الحديثة للأديان الإلهية وقيمها التي لا تتبدل بتبدل المصالح والشهوات وأولها قيمة الأخوة والتراحم والتعاطف».
وتابع: «الأرض الآن ممهدة لتأخذ الأديان دورها لإبراز قيمة السلام واحترام الإنسان والمساواة»، مضيفًا: «يجب ألا نحارب الأديان بسبب جرائم قلة عابثة، فليس الإسلام دين الإرهاب بسبب قلة خطفوا بعض نصوصه واستخدموها في سفك الدماء ويجدون من يمدهم بالمال والسلاح والتدريب، وليست المسيحية دين إرهاب، وليست اليهودية دين إرهاب، وليست الحضارة الأوروبية حضارة إرهاب، ولا الحضارة الأمريكية حضارة إرهابية بسبب هيروشيما وناجازاكي».
وكان في استقبال البابا، وكيل الأزهر الشريف، ووفد أزهري رفيع المستوى، ومن المقرر أن يلقي شيخ الأزهر كلمة ترحيب ببابا الفاتيكان خلال مشاركته، الجمعة، في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، كما يلقي البابا فرانسيس كلمة في المؤتمر الذي انطلقت فعالياته، الخميس، بمشاركة كبيرة من قيادات دينية وسياسية حول العالم وحضور كبير لوسائل الإعلام.
ويحضر البابا عقب لقائه شيخ الأزهر حفلاً تنظمه رئاسة الجمهورية على شرفه، ثم يتوجه إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليلتقى البابا تواضروس في لقاء مغلق، ثم يتم عقد لقاء مشترك بين وفدي الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية في المقر البابوي بالكاتدرائية.
وتحت شعار «بابا السلام في مصر السلام»، يترأس البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، غداً، القداس الإلهي بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي بمشاركة الطوائف الكاثوليك الست في مصر، وبحضور ٢٥ ألف قبطى.