نشرت وكالة رويترز خبرا في 2011 مفاده أن السلطات الأفغانية تعرفت على جثة الرئيس السابق محمد داوود خان، الذي قتل في انقلاب قاده نور تراقى قبل نحو ٣٣ عاما.
وقالت رويترز: إن لجنة طبية عينتها الحكومة توصلت لذلك بعد عملية بحث استمرت ستة أشهر في قاعدة عسكرية على مشارف كابول من جهة الشرق.
قُتل داود في القصر الرئاسى إثر هذا الانقلاب العسكرى.. إنه يوم من أحلك الأيام التي مرت على بلادهم، إذ أعقبه احتلال سوفيتى استمر نحو عشر سنوات، ثم حرب أهلية وظهور حركة طالبان التي أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة في ٢٠٠١.
وجدد الخبر ذكرى اغتيال محمد داود خان، في انقلاب قاده نور تراقى، وقتل الرئيس السابق وعائلته ليتولى رئاسة أفغانستان من ١٩٧٨ حتى أطاح به وقتله حفيظ الله أمين في ١٩٧٩.
تراقي فقد ولد لأسرة بشتونية قروية في مقاطعة بجمان في ولاية كابول في 15 يوليو 1913، وعمل موظفًا في بومباي بالهند، والتحق بمدرسة مسائية وتعلم الإنجليزية، وكان مؤيدًا صلبًا لإنشاء بشتونستان وللغة مسائية وتعلم الإنجليزية، وكان مؤيداً صلباً لإنشاء بشتونستان وللغة البشتو، ثم ذهب للالتحاق بدراسة الاقتصاد السياسي في جامعة كابول، حيث حصل على البكالوريوس، ثم ذهب بعد ذلك إلى جامعة كولومبيا في نيويورك وحصل على الماجستير، ثم التحق بجامعة هارفارد وحصل على الدكتوراة في الاقتصاد، وانخرط في السياسة الماركسية المتطرفة، وسرعان ما التحق بحزب خلق الديمقراطى الشيوعى، الذي تأسس في يناير 1956.
وبعد اغتيال اليسارى البارز مير أكبر خيبر في 19 إبريل 1978، توجهت أصابع الاتهام إلى حكومة محمد داود خان، وأضحى اغتياله محل إجماع للشيوعيين الأفغان، وخوفا من حدوث انقلاب، أمر داود بإلقاء القبض على بعض قيادات حزب خلق، بمن فيهم تراقى وببرك كارمل، بينما تحفظ على آخرين، مثل حفيظ الله أمين.
و«زي النهاردة» في ٢٧ إبريل ١٩٧٨ وقع الانقلاب وسرعان ما سيطر حزب خلق على مقاليد الحكم، وفي 1 مايو أصبح تراقى رئيسًا للجمهورية وتغير اسم البلد إلى جمهورية أفغانستان الديمقراطية، وأرسى نظامًا بقي حتى إبريل 1992 وأصبح رئيسًا، ورئيسًا للوزراء وأمينًا عامًا لحزب خلق.