يعد الدكتور عبدالعزيز القوصي رائد علم النفس في العالم العربي، وتتلمذ على يديه عدد من علماء النفس البارزين في كل من إنجلترا وسويسرا والسويد، أما في مصر فقد كان رائدا لمدرسة مصرية في علم النفس، ويدين له أساتذة علم النفس والتربية في مصر بالكثير، خاصة خلال فترة عمادته لكلية التربية جامعة عين شمس.
والقوصى أول من أدخل إلى العربية اصطلاح «الصحة النفسية» وألف أول كتاب عنها يعد مرجعا أساسيا، وهو «أسس الصحة النفسية» والذى ترجم للغات العالم وهو حاصل على جائزة الدولة التقديرية، وشغل موقع مندوب مصر في اليونسكو.
ولد في قوص في ١٩٠٦ لأسرة عريقة في طلب العلوم، وأتم حفظ القرآن، وهبط أسيوط، وفيها أتم تعليمه حتى الثانوية، وفي القاهرة التحق بمدرسة المعلمين، وكان طالبا متفوقا، وتخرج فيها في ١٩٢٨، وأوفدته وزارة المعارف إلى بعثة لجامعة برمنجهام في بريطانيا، وحصل منها على بكالوريوس علم النفس في ١٩٣٢، ثم الماجستير ثم الدكتوراة في علم النفس التربوى في ١٩٣٣، وصار زميلا بجمعية علم النفس البريطانية في ١٩٣٤.
توصل في رسالته للدكتوراة لاكتشاف علمى سيكولوجى، نشرته له جامعة إدنبرة في ١٩٣٤، وأطلق على هذا الكشف اسم عامل «إدراك المكان»، وهو اكتشاف عرف باسم القوصى في جامعات العالم آنذاك ويرمز له عالمياً بحرف K إشارة لاسمه.
وكان لهذا الكشف آثار في جهود علماء النفس في بريطانيا وأمريكا، إذ بدأوا من حيث انتهى إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٧ إبريل ١٩٩٢.
[image:2:center]