زى النهارده.. الانتهاء من نقل معبد أبوسمبل

كتب: ماهر حسن الأربعاء 21-09-2011 19:17

يقع معبد أبوسمبل على بعد نحو 280 كم إلى الجنوب الغربى من أسوان على الضفة الغربية للنيل، (وهو الآن على الشاطئ الغربى لبحيرة ناصر وراء السد العالى)، وقد أُنشئ لرمسيس الثانى، ثالث فراعنة الأسرة المصرية التاسعة عشرة، وقد أُنجز هذان المعبدان نحو سنة 1206 ق.م، ويسميان فى العادة: معبد أبوسمبل الكبير، ومعبد أبوسمبل الصغير، ويبلغ ارتفاع واجهة المعبد الكبير 33م وعرضها 38م، ونُحتت فى الواجهة أربعة تماثيل عملاقة لرمسيس، وتحط أشعة الشمس على التماثيل، فيما يعطى معنى خروج الفرعون من الظلمات مرتين فى كل عام، فى 20 فبراير، و20 أكتوبر، ويقع المعبد الصغير على بعد نحو 150م إلى الشمال من المعبد الكبير، وكان المعبدان مهددين بالغمر كغيرهما من المعابد المماثلة فى بلاد النوبة عند إنشاء السد العالى، وفى 1960 تم توجيه نداء عن طريق اليونسكو، لكل المهتمين فى العالم للمشاركة فى الإنقاذ، وشارك فى هذا د‏.‏ثروت عكاشة، الذى كان وزيراً للثقافة، ووافق الرئيس عبدالناصر على اقتراحه بأن تدفع مصر ثلث نفقاتها لعملية إنقاذ معبد «أبوسمبل»، ولاقت الدعوة ترحيباً ودعماً دولياً، وتم جمع ‏36‏ مليون دولار، وتم اتباع أسلوب تقطيع المعبدين، نقلهما إلى مكانهما الحالى فوق جبل أبوسمبل على ارتفاع 65م فوق المستوى السابق، وشارك فى أعمال الإنقاذ والنقل ما يقرب من خمسين دولة وهيئة أثرية مع اليونسكو ومصر، حتى انتهى العمل فى المشروع فى مثل هذا اليوم 22 سبتمبر 1968.