أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مساء اليوم الثلاثاء، أن حكومته العراقية تتحفظ على مبلغ مالي ضخم يقدر بملايين الدولارات داخل العراق بطائرة قطرية دون علم السلطات العراقية، قبيل إطلاق سراح الصيادين القطريين الأسبوع الماضي.
وقال للصحفيين في مقر الحكومة: «إن الحكومة العراقية تتحفظ الآن على مبلغ مالي هائل يقدر بملايين الدولارات دخل العراق بطائرة قطرية دون معرفة الحكومة بهذا المبلغ ولا الجهة المراد تسليمها».
وأضاف العبادي أن هذه النقود لاتزال «موجودة لدى الحكومة العراقية، ونحن نريد التفاهم حول هذا المبلغ الذي دخل العراق بطريقة غير رسمية ودون علم البنك المركزي العراقي والسلطات العراقية».
وقال إن «الحكومة العراقية حكومة وطنية ومن مسؤوليتها إطلاق سراح الصيادين لأنهم دخلوا العراق بطريقة رسمية، وبموافقة السلطات العراقية»، وتابع: «إن الحكومة العراقية أوقفت هذه الصفقة والأموال محتجزة لدى الحكومة العراقية».
كانت وزارة الداخلية العراقية، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، تسلم المختطفين القطريين في العراق والبالغ عددهم 26 شخصا، وذلك بعد اختطاف دام أكثر من عام في بادية السماوة جنوبي العراق.
ولم يتم الإعلان عن أي تفاصيل حول الجهة الخاطفة وآلية وصول الصيادين القطريين إلى وزارة الداخلية العراقية.
كانت مصادر مطلعة كشفت أن الصيادين القطريين المفرج عنهم ينتسبون للعائلة الأميرية القطرية.
وقالت المصادر، التي لم يتم الكشف عن هويتها، لـ«السومرية نيوز»، إن «الصيادين القطريين جرى إطلاق سراحهم، بموجب اتفاق قضى بإطلاق سراح عناصر من حزب سياسي يحتجزهم فصيل سوري مسلح ومعارض للنظام».
يذكر أن القطريين كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في شهر ديسمبر عام 2015 من قبل قافلة كانت تضم 100 مسلح في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية.