ساسة ألمان ينتقدون قرار نتنياهو إلغاء لقاء مع جابرييل

كتب: دويتشه فيله الثلاثاء 25-04-2017 17:47

انتقد مسؤولون وساسة ألمان إلغاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا كان مع المقرر أن يعقده مع وزير الخارجية الألماني، الذي رد على ذلك قائلًا إن إلغاء اللقاء لن يشكل كارثة ولن يغير علاقته بإسرائيل.

وانتقد جيرد مولر، وزير التنمية الألماني، الثلاثاء، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلغاء اجتماع كان مقررًا عقده مع وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، في القدس.

ويأتي إلغاء الاجتماع على خلفية خطط جابرييل إجراء محادثات مع ممثلي منظمات حقوقية ناقدة للحكومة الإسرائيلية.

وفي تصريحات صحفية قال مولر، المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، إنه حتى القيادة السياسية الصينية تقبل بإجراء محادثات لممثلي حكومات أجنبية مع حقوقيين.

وأعرب مولر عن اعتقاده بأنه يجب أن يتم وضع طرفي الصراع في الشرق الأوسط أمام التزاماتهما في الجهود الرامية إلى إحلال السلام على أساس حل الدولتين، وشدد على ضرورة أن يتم لهذا الغرض «شرح الموقف الألماني بمنتهى الوضوح» سواء للفلسطينيين أو لنتنياهو. وفي تعليق له عن إلغاء نتنياهو اجتماعه مع جابرييل، قال نوربرت روتجن، المكلف بالسياسة الخارجية في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، «إنه لأمر مؤسف، أعتقد أنه خطأ من قبل الجانب الإسرائيلي».

كان وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى في اللحظة الأخيرة اجتماعه الذي كان مقررا معه في القدس. ويأتي إلغاء الاجتماع على خلفية خطط جابرييل لإجراء محادثات مع ممثلي منظمات حقوقية ناقدة للحكومة الإسرائيلية. وكان نتنياهو ألمح خلال الأيام الماضية أنه غير موافق على لقاء جابرييل بهذه المنظمات.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، الاثنين، أن نتنياهو يدرس إلغاء محادثاته مع الوزير الألماني، بسبب خطط الأخير للقاء منظمات يسارية إسرائيلية ناقدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية. وفي المقابل، دافع جابرييل في وقت سابق اليوم عن لقائه المزمع مع تلك المنظمات، وقال في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني «ZDF»: «من الطبيعي تماما أن نتحدث مع ممثلين عن المجتمع المدني خلال الزيارات الخارجية.. نفعل ذلك منذ سنوات عديدة في دول كثيرة».

وأضاف جابرييل أن هذه اللقاءات تأتي في «سياقها الطبيعي تماما»، موضحا أنه لا يمكن تخيل أن يأتي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ألمانيا مخططًا للقاء منتقدين للحكومة، بينما يتم رفض هذا الأمر وإلغاء اللقاء معه، وقال: «لا يمكن تصور ذلك». وفي المقابل، أكد جابرييل أنه إذا تم بالفعل إلغاء لقائه مع نتنياهو، فإن ذلك لن يكون كارثة ولن تنتج عنه أي مأساة، وقال: «لن يغير ذلك علاقتي بإسرائيل. ولايزال من المخطط إجراء محادثات بين جابرييل وممثلي منظمات حقوقية في القدس، من بينهم ممثلون عن منظمتي (كسر الصمت) و(بتسليم) الناقدتين لسياسة الاستيطان الإسرائيلية».