قال المتحدث باسم حركة «ناطوري كارتا» الدينية اليهودية، إن «الفلسطينيين لهم الحق في كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل»، وأضاف الحاخام اليهودي الذي كان يتحدث أمام الآلاف من الفلسطينيين المحتشدين الأربعاء في دوار الشهداء في نابلس أن «الصهيونية هي عدوة لله وعدوة للناس».
وقال راديو بيت لحم الفلسطيني إن أكثر من 30 حاخاماً من حركة ناطوري كارتا يشاركون في فعاليات إعلان الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وتعد حركة «ناطوري كارتا» واحدة من كبرى الحركات الدينية اليهودية الرافضة للصهيونية ولإقامة إسرائيل، من منظور ديني، حيث تؤمن الحركة أن الرب حرم في التوراة إقامة دولة يهودية بعد خراب الهيكل، ولا تعترف الحركة التي تتواجد في عدة دول في العالم بإسرائيل كدولة، وتطالب بعودة فلسطين 48، ويعرف أتباعها الذين يقيمون في القدس أنفسهم بأنهم يهود فلسطينيين وليسوا إسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الحركة في دوار الشهداء في نابلس أن حركته «تدعم بكل ما أوتيت من قوة صمود الفلسطينيين»، وأكد أن حركته تعترف بـ«القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، وليست إطلاقاً عاصمة لإسرائيل».
ويعاني يهود حركة ناطوري كارتا من التعتيم الإعلامي داخل إسرائيل، ويقيمون في القدس في حي «مائة هاشعاريم»، وهو الحي الذي يفرض عليه الإسرائيليون حصاراً شعبياً، ويكتبون على مداخله شعارات مناهضة للحركة، التي احتفظت بعلاقات جيدة مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما طالبت أن يكون لها ممثل في الحكومة الإسرائيلية، وهنأت الحركة حكومة حماس بعد فوزها في الانتخابات الأخيرة، باعتبارها الحكومة الشرعية التي تمثلها.
وفي كلمته أمام آلاف المحتشدين، قال المتحدث باسم «ناطوري كارتا»: «نحن الفلسطينييون اليهودنؤكد على موقفنا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية»، وأضاف: «الصهاينةعنصريون والصهيونية تتعارض والديانات السماوية وهي مصيبة البشرية،والصهاينة يتمردون على توراة الله والتي حرمت اقامة دولة لليهود».