مدير المعهد السويدي خلال منتدى الإسكندرية للإعلام: على الصحافة مراقبة السلطات

كتب: رجب رمضان الثلاثاء 25-04-2017 12:22

انطلقت فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى الإسكندرية للإعلام، بعنوان «الإعلام والابتكار»، الثلاثاء، والتي تنظمها مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وبمشاركة مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الابتكار وجامعة فاروس ومركز كمال أدهم سنتر بالجامعة الأمريكية وهيئة تنشيط السياحة ومعهد جوتة.

يتضمن المنتدى عددا من ورش العمل في مجال الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تنمية وتطوير مجتمع الأعمال وتطوير المشروعات والمبادرات الإعلامية، على مدار 3 أيام تنتهي الخميس.

وقال بيتر ويدرود، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، إن صحافة بلا حكومة أفضل من حكومة بلا صحافة، نظرا للدور المهم الذي تلعبه الصحافة والإعلام في تشكيل وجدان الأمم والشعوب.

وأضاف ويدرود، خلال جلسة «بنما وويكيليكس.. قرارات عالمية» ضمن فعاليات المنتدى، أنه يجب الفصل بين السلطات الرئيسية في أي دولة وهي «التشريعية والتنفيذية والقضائية»، بحيث يكون الإعلام والصحافة هو الضلع الرابع والمهم لأنه يلعب دور المراقب لكل السلطات، بهدف خلق نظام ديمقراطي مميز، ولكي يتحقق ذلك يجب أن يؤدي الإعلام بدوره على أكمل وجه.

وتساءل: «ماذا يمكن للإعلام أن يفعل لتزدهر الديمقراطية؟»، والجواب في أن يضمن وجود جدال مثمر وليس جدالا عقيما، وذلك بناء على إجماع شعبي كبير، ويجب أن توجد شفافية كبيرة في نشر ونقل الأخبار لتشجيع المواطنين، مشيرا إلى أنه يعرف أن الأعلام ليس دائما على الوجه الأكمل، وكذلك القضاء والمشرعين، والجميع ممكن أن يلجأوا للممارسات السيئة، ولكن يجب أن تكون هناك قوة إعلامية تراقب كل ذلك.

وطالب ويدرود الصحفيين بأن يكون ولاءهم للمواطن الذي لا يسمع صوته، وليس الحكومة أو الصحيفة التي يعمل بها، لأن جوهر الصحافة هو التحقق من الأخبار قبل نشرها، وأن يكون موضوعيا ومهنيا في عمله.

وأوضح مدير المعهد السويدي أن الصحافة هي الركن الرابع في مؤسسات الدولة، وعلى الصحفيين أن يركنوا إلى ضمائرهم، وهناك فرق بين وسائل الإعلام المستقلة وغير المستقلة، بخلاف النظر عن صاحب الجريدة أو القناة التليفزيونية التي يمتلكها، لأن كل ما يكتب إذا افتقد المصادقية والموضوعية فسينتهي به المقام في النهاية لصناديق القمامة.

وعن وثائق ويكيليكس، قال ويدرود إن «ويكيليكس تركت علامة كبيرة لكنها في الوقت نفسه ليست صحافة، حيث تظهر الكثير من الأمور الغاضمة وغير المباحة للعامة، وويكيليكس مادة خام يستلزم تنقيتها وتنقيحها بشكل كبير وجيد قبل نشرها، ويجب التحقق منها لكونها تحتاج لكثير من التدقيق، لأن هذه المعلومات والبيانات قد تعرض الأبرياء للخطر، كونها مادة خام وتعرض أناس أبرياء وردت أسماءهم في المنشورات، ما يمثل خطورة كبيرة عليهم، في حين أنهم ليس لهم علاقة بالمنشورات لمجرد ورود أسمائهم بها، فضلا عن كونها تخلف جوانب سلبية كثيرة وتحدث مشاكل بين الدول».

وأشار إلى أن وثائق بنما تسير على نفس الخط، وإن كان القائمين عليها لا ينشرون إلا بعد التحقق من البيانات الواردة بها.

وأضاف: «الحقيقة لا يمكن أن تتوارى بشكل مستمر وطويل، ولكن من الصعب السيطرة على الإعلام»، داعيا الصحفيين إلى تحديد ولائهم «هل للمواطنين الذين ليس لهم صوت مسموع.. أم للحكومات؟»، ويجب تطوير التدقيق والتحقيق للمعلومات، خاصة أنه من السهل ترويج الشائعات وترديد الأكاذيب.

وشدد ويدرود على أهمية الحفاظ على استقلالية الصحفي وتحديد أولوياته، وتابع: «كن سياسيا.. يجب أن يكون لديك هوية واضحة.. والتعبير عن فكرك بوضوح.. ويجب أن تكون ناضجا».

وأوضح أننا نمر اليوم بمرحلة تسمى «ما بعد الحقيقة»، مؤكدا أهمية أن يكون للصحفيين التزامات ناحية الحقيقية.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.

فعاليات منتدى الإسكندرية للإعلام والأبتكار، 25 أبريل 2017.