البرادعي: لم تحدث اتصالات بين «شباب التحرير» وعمر سليمان

كتب: الألمانية د.ب.أ الجمعة 04-02-2011 15:25

 

نفى محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حدوث مفاوضات بين ممثلين عن المتظاهرين في ميدان التحرير ونائب رئيس الجمهورية المصري عمر سليمان.

وقال البرادعي في اتصال هاتفي مع فضائية الجزيرة القطرية الجمعة: «لم تحدث مثل هذه الاتصالات، كلها عمليات لتطويق المعارضة، خداع، تنازلات جزئية، لن يستجيب الشعب المصري لأي مطالب لا تكون عادلة، لن نتفاوض على المبادئ ولكن على الأساليب والتوقيتات».

وتوقع البرادعي أن تنتهي المظاهرات الواسعة بأسلوب حضاري، وقال إن الشعب المصري لن يعود مرة أخرى للوراء، مضيفا: «أؤكد أن ثورة التغيير لن تقف ولكن كلما استمر عناد الرئيس مبارك استمرت حالة الاحتقان وحالة الشلل الموجودة في مصر».

وقال البرادعي إن المظاهرات ستتواصل اليوم التالي في حالة إصرار النظام على عدم الإنصات للمتظاهرين ومطالبهم وأن حالة الاحتقان ستزداد وأن حالة من عدم الاستقرار والشلل ستصيب مصر، مضيفا: «الحل معروف، وليس هناك حل آخر ويتمثل في التنحي، فالتنحي مطلب شعبي».

وعن الخلاف بين صفوف المعارضة المصرية و«تخبطها» كما يتهمها البعض، قال البرادعي إن هناك العديد من الرؤى المختلفة «وهذا جزء من النظام الديمقراطي، ولكن هناك اتفاقا على رؤية محددة.. ألا وهي أننا نريد نظاما ديمقراطيا وفترة انتقالية لمدة عام نعد فيها لانتخابات برلمانية ورئاسية».

واقترح البرادعي أن تكون هناك فترة انتقالية لمدة سنة تدير فيها الحكومة الحالية الأمور في مصر بعد أن يعلن الرئيس مبارك تنحيه عن السلطة، وتهيئ لإجراء انتخابات في هذه الفترة في ظل رقابة دولية ولجنة قضائية مستقلة، وتوقع أن تتسع نقاط الوفاق بين أطراف المعارضة المصرية بعد أن يعلن الرئيس تنحيه.

وأشار البرادعي إلى أنه اجتمع أمس الخميس مع ممثلي المعتصمين كافة في ميدان التحرير وأن عددا منهم اعتقل عقب الالتقاء به، وقال: «نحن لا نرى أن هذا النظام له مصداقية، لقد انتهت شرعيته، لابد من أن يغادر الرئيس مصر بأسلوب لائق و حضاري».

ورأى البرادعي أن مخاوف مبارك من حدوث فوضى بعد تنحيه «كلام يفتقد المنطق»، وقال إن مصر ستواجه نفس الحالة التي يخشاها الرئيس عند انتهاء مدة رئاسته بعد نحو ستة أشهر، وإن حديث مبارك عن احتمال إمساك الإخوان بالسلطة خدعة «فالإخوان المسلمون ليسوا هم الأغلبية في مصر، إنهم جماعة دينية محافظة، لا تستخدم العنف، ليسوا ضد الأقباط، أكدوا أنه يجب أن تكون هناك دولة مدنية، وأن الدستور يجب ألا يكون دينيا».