أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الإثنين، على أهمية الدور الذي يقوم به البحث العلمي الزراعي في مصر، خاصة في استنباط أصناف جديدة المحاصيل تتكيف مع التغيرات المناخية المختلفة، ولها إنتاجية عالية وذات جودة.
جاء ذلك خلال لقائه والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، وعدد من الباحثين العاملين بمحطة «سدس» للبحوث الزراعية والتابعة لمركز البحوث الزراعية.
وأشار وزير الزراعة إلى ضرورة عودة مفهوم القرية المنتجة من جديد بدلا من المستهلكة، وذلك من خلال تشجيع المشروعات الصغيرة للمرأة الريفية، كذلك يكون هناك ميزة نسبية لكل قرية، لافتا إلى أنه يجرى حاليا إعداد خريطة للقرية المنتجة موضح بها كل ما تشتهر به القرى المصرية من إنتاج.
وقال «البنا» إنه تم الاتفاق مع محافظ بني سويف على التركيز على النباتات الطبية والعطرية، بحيث يتم إمداد المحافظة من خلال مركز البحوث الزراعية بكل ما هو جديد في هذا الشأن، باعتبار ذلك مشروعا قوميا مهما، بحيث يتم أيضا عمل قيمة مضافة لتلك النباتات، مما يفتح الباب لزيادة نسبة الصادرات منها.
وتفقد وزير الزراعة يرافقه محافظ بني سويف حقول القمح التابعة للمحطة، والمزروعة بأصناف سدس 1، 12،14 من أقماح الخبز، والتي تتراوح إنتاجيتها ما بين 26 إلى 27 إردبا للفدان، فضلا عن أصناف بني سويف 1،5،6،7 من أقماح المكرونة، والتي يبلغ متوسط إنتاجيتها حوالي 32 إردبا للفدان الواحد.
وشدد «البنا» على توعية المزارعين وإرشادهم لزراعة الأصناف ذات الجودة والإنتاجية العالية، فضلا عن اتباع الممارسات العلمية الحديثة مما سيساهم في تحسين دخولهم، ورفع مستوى معيشتهم، فضلا عن تقليص الفجوة الغذائية في مصر.