استقالة وزير الدفاع الأفغاني ورئيس الأركان بسبب هجوم «طالبان» الدموي

كتب: أماني عبد الغني الإثنين 24-04-2017 18:22

قدم وزير الدفاع الأفغانى عبدالله حبيبى، ورئيس أركان الجيش، الجنرال قدام شاه شاهين استقالتهما الإثنين، إلى الرئيس الأفغانى أشرف غنى، أمس، على خلفية الهجوم الدموى الذي نفذه عناصر من «طالبان» الجمعة الماضى، وأوقع أكثر من 160 قتيلا، ونحو 150 مصابا، في مسجد بقاعدة عسكرية شمال البلاد، بالتزامن مع زيارة غير معلنة مسبقاًُ لوزير الدفاع الأمريكى، جيمس ماتيس إلى كابول.

وأفاد مكتب الرئاسة الأفغانية، في بيان، بأن «غنى» قبل استقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان، بعدما واجهت السلطات الأفغانية انتقادات شديدة من مراقبين وخبراء طالبوا بعقوبات ضد «حبيبى»، بسبب ما اعتبروه «عجزاً» عن ضمان حماية المواطنين وحماية القواعد العسكرية، وأوضحت أن مجموعة مكونة من 10 مقاتلين مدججين بالسلاح من حركة طالبان، شنوا هجوما استمر أكثر من 5 ساعات على أكبر قاعدة عسكرية، قرب مدينة مزار الشريف، التي وصلوا إليها بمركبات عسكرية مرتدين الزى العسكرى وفتحوا النار على الجنود والمجندين الجدد، أثناء صلاة الجمعة الماضى، كما استخدموا القذائف الصاروخية والأسلحة الآلية والسترات الانتحارية في استهداف الجنود الذين لم يكونوا غير مسلحين.

وأعلن «غنى»، الأحد، يوما للحداد الوطنى وأمر بتنكيس الأعلام، إثر الهجوم الدامى، وثانى أكبر اعتداء على مواقع عسكرية في أفغانستان خلال أسابيع، بعد هجوم مارس الماضى على المستشفى العسكرى في كابول، والذى أوقع مئات القتلى والجرحى.

وبعد الهجوم الأخير، تعرضت وزارة الدفاع لانتقادات واتهامات بانعدام الشفافية وبتخفيض حصيلة الضحايا، فيما اعتبر مواطنون ومسوؤلون أفغان أن الهجوم يمثل إخفاقا أمنيا جسيما، وتجمع عدد من المحتجين أمام القصر الرئاسى في كابول للمطالبة باستقالة كبار المسؤولين في وزارة الدفاع بسبب الإخفاق في منع الهجوم.
والتقى «ماتيس» خلال زيارته، الإثنين، مسؤولين أفغان بينهم الرئيس «غنى» لبحث تعزيز الحرب على «داعش» و«طالبان»، وتأتى زيارته لأفغانستان بعد 12 يومًا على إلقاء القوات الأمريكية «أم القنابل»، وهى أقوى قنبلة غير نووية، على مواقع لتنظيم «داعش» في شرق أفغانستان.