حقق برشلونة فوزًا غاليًا في الدقيقة الأخيرة على ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين في إطار مباريات الأسبوع الـ33 من عمر مسابقة الدوري الإسباني ليتساوى الفريقان في النقاط مع وجود مباراة مؤجلة للفريق الملكي.
بدأ زيدان صاحب الأرض والجمهور المباراة بالتشكيل المعتاد له 4-3-3 بوجود كيلور نافاس في حراسة المرمي أمامه ظهير أيمن كارفاخال وظهير أيسر مارسيلو وعمقي دفاع ناتشو وراموس، وأمامهم ثلاثي وسط كاسميرو وكروس ومودريتش، وثلاثي هجومي بنزيمة ورونالدو وجاريث بيل.
بينما الضيف إنريكي بدأ بنفس الرسم التكتيكي 4-3-3 بوجود تير شتيجن في حراسة المرمي وخوردي ألبا ظهير أيسر وسيرجيو روبرتو ظهير أيمن وعمقي دفاع أوميتيتي وبيكيه، وثلاثي الوسط راكيتيتش وبوسكيتس وإنييستا، وثلاثي هجومي في غياب نيمار الذي عوضه الكاسير بجوار ميسي وسواريز.
مغامرة بيل غير المحسوبة
بدأ زيدان المباراة بالعائد من الإصابة «جاريث بيل»، وهي مغامرة غير محسوبة، حيث تعرض اللاعب للإصابة وخسر زيدان تغييرًا مبكرًا في الشوط الأول، بالإضافة إلى عدم تقديم بيل لأي شيء يذكر خلال 39 دقيقة لعب في الشوط الأول، حيث سدد مرتين فقط، واحدة تصدى لها شتيجن والثانية بعيدة عن المرمى.
إيقاف الـ BBC
فرض لويس إنريكي سيطرة برشلونة على وسط الملعب باعتماده على دفاع عالٍ وتقارب للمساحات واعتماده على الضغط بواسطة الثلاثي الهجومي إذا اقتضى الأمر.
وذلك يفسر حالة استحواذ برشلونة على الكرة، حيث استحوذ الفريق على الكرة بنسبة 58% خلال المباراة وتخطت نسبة الاستحواذ الشوط الأول الـ 60 %.
في أحيان كثيرة يتحرك بنزيمة إلى الناحية اليمني وبيل إلى اليسرى، وأحيانا يتم تبديل الأماكن وكان ذلك مهمة الظهير الأيمن والأيسر ألبا وسيرجيو روبرتو.
ثغرة كاسميرو «العنيف»
كاسميرو كان نقطة ضعف كبيرة للفريق الملكي، فبعد أدائه العنيف في مباراة بايرن ميونيخ وإفلاته من الطرد ثلاث مرات، واصل التهور في مباراة الكلاسيكو وتحصل على إنذار منذ الدقيقة 11، وأفلت من الطرد في كرتين، وعلى الرغم من إحرازه هدفًا لمدريد، ولكن كانت نسبة استخلاصه للكرة 14% فقط! وكان لابد من خروجه مع نهاية الشوط الأول، ليونيل ميسي وحده مر من كاسميرو 9 مرات، ولم يستخلص كاسميرو الكرة منه إلا في مناسبة واحدة فقط.
ثغرة برشلونة الدفاعية
على الرغم من القوة الدفاعية لبرشلونة، ولكن ظهرت ثغرة واضحة في أنصاف المساحات، خاصة مع انضمام ألبا وروبرتو للعمق بتحول الخطة إلى 6-2-2 وارتداد بوسكيتس وإنييستا للعمق الدفاعي، ومع اندفاع أحدهما تظهر ثغرة خلف العمق الدفاعي واستغلها الريال في أكثر من مناسبة.
تكرر الخطأ مرة أخرى، ولكن هذه المرة في الرقابة اللصيقة لخوردي ألبا، الذي تولى رقابة رودريجز الذي أفلت لثوانٍ وانطلق للعمق وسدد في مرمى برشلونة، وهو تغيير يحسب لزيدان لولا الهدف الثالث الساذج في دفاع مدريد.
وتكررت مرة أخرى نفس الثغرة من الناحية اليمنى خلف ألبا ليخترق إسينسيو، ويمرر الكرة لرونالدو الذي يهدرها وسط مرمى خال تقريبًا.
غياب نيمار
ظهر تأثر برشلونة الشديد بغياب نيمار، فلم يقدم باكو الكاسير الأداء الذي يعوض نيمار، حيث سدد تسديدة واحدة فقط على المرمى ومرر 8 تمريرات فقط لا غير.
خطأ قد يكلف «الليجا»
أخطأ زيدان ولاعبو ريال مدريد خطأ فادحًا بعد التعادل، أنت تلعب بعشرة لاعبين وحققت التعادل، فالمنطق يقول أن تؤمن ما بقي من الوقت، خاصة أن التعادل يقربك من الليجا بشكل كبير.. ولكن ماذا حدث؟
اندفع لاعبو ريال مدريد بـ«طمع» شديد لتحقيق الفوز، وفي الدقيقة 91 ترى 6 لاعبين من برشلونة من هجمة واعدة يقودها سيرجيو روبرتو الذي تحول إلى العمق مقابل 3 لاعبين فقط من ريال مدريد فلابد لفريق بحجم برشلونة أن يستغلها ويحرز هدفًا قاتلًا قد يكلف مدريد الليجا هذا الموسم.
مباراة حراس المرمى
تألق حارسا الفريقين نافاس وشتيجن في حماية مرمي فريقهما، فعلى الرغم من استقبال نافاس 3 أهداف فقد تصدي لـ 6 كرات حاسمة، بينما شتيجن كان له الرقم الأكبر، فاستقبل هدفين وتصدى لـ 13 كرة كلها من داخل منطقة الجزاء.