أبوالغيط لعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين: الرئيس مبارك وضع «خارطة الطريق».. وتنفيذها مرحلة «تحول جديدة»

كتب: جمعة حمد الله الجمعة 04-02-2011 05:19

تلقى أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، اتصالات هاتفية من عدد من نظرائه الأوروبيين للاستفسار عن الوضع فى مصر فى ظل التطورات التى وقعت على مدار الأيام الماضية.


وقال أبوالغيط إنه شرح للوزراء الأوروبيين ما يحدث، وإنه أوضح لهم أن خارطة الطريق السياسية التى وضعها الرئيس مبارك، وكلف معاونيه والحكومة بتنفيذها هى التى تعد بالفعل مرحلة التحول الجديدة، وأن الأحاديث التى تخرج عن مرحلة انتقالية هى أحاديث غير واقعية، وإذا كانت المشكلة فى تسمية المرحلة، فإن العنوان الأفضل لها هو أنها مرحلة تحول جديدة ووثبة كبرى على طريق الإصلاحات السياسية، أما القول أو التمسك بمسميات مريبة، مثل مرحلة انتقالية والإصرار على أن تبدأ الآن، كما يردد البعض، فهذا الأمر فيه تجاوز كبير وغير مقبول على السيادة المصرية والشأن الداخلى المصرى الذى لا يقرره ولا يجب أن يقرره إلا المصريون».


وأضاف: «شرحت للوزراء الأوروبيين أيضًا أن التطورات الأخيرة تكشف أن هناك استجابات قد تم تقديمها، وأن هذه الاستجابات وخطة تنفيذها من شأنها تطوير الوضع السياسى فى مصر بشكل غير مسبوق مع الحفاظ على الشرعية الدستورية، أما الأحاديث الأخرى التى لا تريد أن تعترف بأن الرئيس مبارك دشن بالفعل مرحلة جديدة للنظام السياسى فى مصر فهى أحاديث لا يمكن أن نعتبرها إلا مغرضة ولها أهداف غير بريئة على الإطلاق».


وتابع أبوالغيط: لا أريد أن أتناول ما يحدث على الأرض.. أنا أركز على التناول الخارجى والدولى للأحداث فى مصر.. وأعتقد أن المواقف المعبر عنها من جانب عواصم محددة الخميس  بالذات بدأت تكشف عن مخطط لضرب الاستقرار المصرى فى الصميم وتحويل دفة الحكم فى مصر بشكل درامى.. هذا أمر يثير تساؤلات كبيرة وخطيرة.. ولم يكن مدهشًا لى فى هذا السياق أن أرى تصريحات غربية تطالب أى نظام حكم مصرى مقبل «بأن يحافظ على السلام والعلاقة مع إسرائيل» يبدو أن هذا ما يهم فقط السلام مع إسرائيل.. أما الأحاديث المستهلكة عن تأييد التطلعات الشعبية ووقوف الولايات المتحدة إلى جوار المطالب فهذا أمر أعتقد أنه لا يشكل الشاغل الحقيقى للقوى الغربية».


وقال أبوالغيط: «ومع ذلك.. ومع إدراكنا الكامل لبعض الحسابات الضيقة التى تحكم تصرف بعض السياسيين.. أطلب من الجميع أن يحسن فهم الوضع وأن يدرك جيدًا أن الخروج من الوضع الحالى يكمن فى خارطة الطريق التى رسمها الرئيس مبارك فى خطابيه، والتى كلف معاونيه والحكومة الجديدة بتنفيذها حتى انتهاء فترة الولاية.. أما القول بخلاف ذلك ومحاولات دق الأسافين أو الإثارة الإعلامية أو الانحياز لمسار آخر.. وكل ذلك يؤجج الوضع الداخلى بغير مبرر مفهوم أو مقبول».