خبرته وإحاطته بوضع المسلمين داخل ألمانيا، وسفره إلى هناك على فترات متلاحقة هى الأسباب التى أهلت دكتور محمد عوض، مدرس مساعد فى كلية لغات وترجمة قسم ألمانى بجامعة الأزهر، للعمل فى وحدة القسم الألمانى بمرصد الأزهر، تحدث عن طبيعة عمله بالمرصد قائلا: «عملنا داخل المرصد يشمل عدة أمور، فنحن نتابع أخبار الإرهاب والعمليات الإرهابية التى تحدث فى ألمانيا، ونتابع كيفية تعامل الصحافة والإعلام مع المسلمين هناك، لأن ذلك يعكس صورة المسلمين الموجودين فى أوروبا، كذلك نتابع قضية اللاجئين الذين هاجروا من سوريا والعراق إلى ألمانيا، خاصة أنها فتحت حدودها واستقبلت أعداداً كبيرة جدا من اللاجئين، ونرصد أوضاعهم هناك والمشاكل التى تعرضوا لها وتقابلهم بشكل متكرر، خاصة فى ظل الضغوط الكبيرة التى تتعرض لها الحكومة الألمانية من التيار المعارض لوجود اللاجئين».
وأشار إلى حرص القائمين على مرصد الأزهر بمشاركة الباحثين بالمركز فى القوافل والمؤتمرات التى تعقد داخل ألمانيا، من أجل تقديم المساعدة للمسلمين الألمان، وتوجيههم للاندماج داخل المجتمع الألمانى، ولمس مشاكلهم عن قرب، ومعرفة الأسباب التى قد تدفعهم للانعزال عن المجتمع، وقال: «جميعنا باحثون وحاصلون على ماجستير ودكتوراه فى تخصصاتنا، ولدينا من الخبرة ما تؤهلنا لتوجيه الناس لتخطى مشاكلهم، ويحرص (الطيب)، على مشاركتنا للفعاليات والمؤتمرات التى تحدث فى دول أوروبا، فأنا أسافر بشكل منتظم إلى ألمانيا، وأقابل المسلمين هناك وأتحدث معهم حول جميع أمورهم، ونزور المساجد والجمعيات الإسلامية هناك، ونطلع على أبرز الأسئلة التى تتبادر فى أذهان المسلمين هناك، ونحاول الإجابة عن جميع استفساراتهم، وندونها ونكتب تقارير عن المشاكل الموجودة هناك ونعرضها هنا».